عرض/ سامية عياد
"من تقول الجموع أنى أنا؟.." هكذا سأل الرب يسوع'> الرب يسوع تلاميذه من يكون وماذا سمعوا عنه وماذا يقولون هم عنه "وأنتم من تقولون إنى أنا؟" هذه دعوة من الرب يسوع'> الرب يسوع للبحث فى معرفة أسرار لاهوته ..
القمص بنيامين المحرقى فى مقاله "فتشوا الكتب" وضح لنا أن الرب يسوع'> الرب يسوع حثنا على ضرورة فهم أسرار لاهوته والبحث فى العقيدة فقد سأل الفريسين "ماذا تظنون فى المسيح؟ ابن من هو؟.." وقال لتلاميذه أيضا "وأنتم من تقولون إنى أنا؟" ، هنا يدعو الرب يسوع'> الرب يسوع الى التفكير والبحث لذا يستكمل قوله "فتشوا فى الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية ، وهى التى تشهد لى" ، فوسيلة البحث والدراسة لمعرفة اللاهوت والبحث عن الله وعن كل ما يخص الثالوث هى الكتب والبحث فى معانى كلمات الأسفار والوصول الى المعنى الروحى العميق وراء كل كلمة وحرف .
وهنا نذكر امتداح القديس باسيليوس الكبير لتلميذه إمفيلوخيوس لفطنته ودقته الذى لا يدع أى مصطلح يمر عليه دون أن يسأل فيه ، خاصة عندما تستعمل الكلمة فى الحديث عن الله ، ويوكد القديس باسيليوس على ضرورة الدقة والتمحيص فى التعبيرات اللاهوتية ، فالتدقيق فى كل كلمة وفى كل حرف لاستقصاء المعنى الخفى ليس من شأن المتكاسلين فى التقوى ، الكلمة بدء المعرفة ، وأقسام الكلمة الألفاظ والحروف ، فالتدقيق فى الحرف نفسه ليس خارج عن الهدف فى المعرفة .
المعرفة الحقيقة بمثابة دواء للشفاء من الجهل الذى يؤدى بصاحبه الى الهلاك ، فالمعرفة ترسخ الفكر الصحيح عن الله وعن لاهوته ...