كتبت - أماني موسى
تحدث البابا تواضروس الثاني، خلال عظته الأسبوعية أمس الأربعاء عن "صغر النفس"، قائلاً: تحدثنا الأسبوع الماضي عن "لا تكن مغرورًا" ضمن تأملاتنا خلال فترة صوم الميلاد في سفر يشوع بن سيراخ وهو سفر ممتلئ بعبارات الحكمة القصيرة التي تحمل خبرات الحياة الإنسانية وأكثر من ١٥٠ آية في السفر تبدأ بكلمة" لا" واليوم سوف نتحدث عن "لا تكن صغير النفس"، " لاَ تَكُنْ صَغِيرَ النَّفْسِ فِي صَلاَتِكَ. "، " لاَ تَقُلْ: «سَأَتَوَارَى عَنِ الرَّبِّ، أَلَعَلَّ أَحَدًا مِنَ الْعُلَى يَذْكُرُنِي؟ "
وأضاف البابا أن صغر النفس هو أحد الضعافات الإنسانية، إنسان لا يثق بنفسه، وبين الغرور وصغر النفس الله يطلب منّا أن نكون في الوسط وهو الاتضاع ويكون كل إنسان بحسب حقيقته، صغر النفس يحارب كل إنسان ونحن نصلي في نصف الليل " لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ ".
موضحًا أن صغر النفس هو شعور يشعر فيه الفرد أنه أقل من الآخرين وأنه لا يقبل نفسه ولا يقبل قدراته ويفقد ثقته في نفسه وقد يصل إلى أن يكره نفسه ويعتبر أن الآخرين أفضل منه وأنه عدم ويدخل في اليأس وقد ينتهي بالانتحار وهنا خطورة عدم الثقة في النفس.
١- لا تفقد ثقتك في نفسك:" لاَ تَسْتَحِيِ فِي أَمَرِ نَفْسِكَ " لأن مسيحك معك والقديسين يساعدوك وروح الله يعمل في داخلك، أن الذي هزم جلياط هو أن داود وضع ثقته في يد الله فصنع العجب وهزم جلياط ولم يلتفت داود لكلمات الأحباط، " لاَ تَسْتَحِيِ حَيَاءً بِهِ هَلاَكُكَ " لا تفقد ثقتك بنفسك ولا تقل إني لا أستطيع ولكن حاول وسوف تنتصر وتشعر أن الله يساعدك "عندما توجد النية الله يعطي الإمكانية" وكثير من الأنبياء شعروا بصغر النفس مثل موسى وارميا ولكن الله كان يشجعهم ، لا تشعر إنك قليل بل بقوة المسيح تقدر أن تعمل وتنتج وتنجح ، لا تهرب من المسئولية وضع ثقتك في نفسك وضع كل هذا في يد الله.
٢- لا تفقد ثقتك بالله: " لاَ تَكُنْ صَغِيرَ النَّفْسِ فِي صَلاَتِكَ." مثل من يصلي وهو غير متأكد أن صلاته سوف تصل لله أو أن يطلب بدون إيمان، يجب أن تقدم طلباتك الروحية بإيمان ولجاجة وباستمرار وتصرخ من قلبك وقد تكون صلاة صغيرة وتصل إلى الله " لاَ تَقُلْ: «سَأَتَوَارَى عَنِ الرب".