الأقباط متحدون - تضييــق العــقل
أخر تحديث ٢٠:٥٥ | الأحد ١ يوليو ٢٠١٢ | ٢٤ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٠٨ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تضييــق العــقل

بقلم- مدحت بشاي
من معاني أسماء أهالينا الجميلة: "تيموثاوس" ونعرف أنه عابد الله، و"متى" عطية الله، و"بطرس" صخرة، و"أبانوب" أبو الذهب، و"بقطر" نصر، و"ثامار" نخلة، و"صموئيل" من الرب سألته، أما اسم أبي الفنان الشاعر الطيب الجميل الراحل "بشاي" فيعني "السعيد"، وعليه أستأذن الصديق الحبيب "عزت بولس" صاحب موقعنا الهام والرائع، وصاحب الدعوة لي للكتابة في المربع الذي ترون، أن أطلق على العمود "بشائيات"، علها تحمل إشارات سعادة للقارئ الذي من أجله نسكن تلك المربعات..

منذ تم إعلان  د. "مرسي" رئيسًا والجميع يسأل عما يسمونه "تطمينات"، والحقيقة نحن في انتظار إنجازات عاجلة على الأرض، تتمثل في خطوات جادة نحو العمل على إنشاء آليات وتشريعات وهياكل تنظيمية وقوى تواجه خفافيش الظلام التي- للأسف- بدأت في الظهور في سماء المحروسة، قد تكون استنادًا لوصول جماعة أصولية مثل جماعة "الإخوان المسلمين" لسدة الحكم لأول مرة منذ وجودها عام 1928، وبعد حقب عديدة عملت فيها عبر تنظيم سري مناوئ للنظم السياسية الحاكمة، ولا تشارك فيها في دفع أسباب الحياة والتنمية..

ولكنني في "بشائيات".. ولأنني أحاول البحث عن مناطق تحمل ولو القدر اليسير من السعادة، فإنني أدعوك عزيزي القارئ الضغط على ذلك الرابط " http://www.youtube.com/watch?v=U5jGAOKC66E&feature=player_embedded " وهو مقطع فيديو من برنامج الإعلامية "هالة سرحان" "ناس بوك"، تتحدث فيه حول موقف إيجابي للرئيس الدكتور "مرسي"، لأنه تابع في حلقة سابقة لها إذاعة تقرير عن مأساة أقباط "العامرية"، وكيف أنه اتصل على الفور بقداسة الأنبا "باخوميوس"- قائمقام بطريرك الكنيسة المصرية- في تمام الساعة الثالثة بعد نصف الليل ليعرف التفاصيل، وأن رده كان سيواجه ويحل المشكلة من جذورها، وكل المشاكل المثيلة، وعليه نبتهل إلى رب العباد أن يُعين الرئيس على إيجاد الحلول وإدارة أزمات الوطن بكل حكمة وروية بعيدًا عن الحلول البوليسية والعرفية، وليسمح لي ببعض الخواطر وعلامات الاستفهام حول خطاباته..

* لماذا تكررون رئيسنا الخامس قولكم "منذ تكليفي"؟.. ليه تطفي فرحتنا بأن تلوك ألسنتنا "الرئيس المنتخب" من قبل من انتخبك، ومن لمن ينتخبك وجاهز لمعارضة سياسات نظامك..؟
* هل كان من اللائق أن يتم تبليغ أعضاء مجلسي الشعب والشورى لحضورهم الاحتفال بتنصيب رئيس الجمهورية بجامعة "القاهرة"، ثم يُعلن الرئيس في خطابه عن عودة عمل المؤسسات المنتخبة، وكأن جماعة الإخوان ورجالها يُعلنون التحدي، تحدي حكم حل البرلمان في الوقت الذي يُعلن الرئيس الالتزام بدولة القانون؟!!.
* ألا يرى الرئيس وهو يُعلن أن الشرعية للميدان والـتأكيد على ذلك المضمون من شأنه إطلاق رسائل سلبية إلى المؤسسات السياحية، وبالتالي التأثير الضار على حالة التدفق السياحية؟.
* ألا ينبغي يا فخامة الرئيس أن تعتذر جماعتكم عن خياراتها الأولية التي دفعت البلاد والعباد إلى مشهد حلفكم اليمين كإجراء شكلي فقط لا قيمة له، لأننا بلا دستور ولا شرعية إلا للـ"العسكري"؟!.
* هل نأمل أن تلتزم جماعة الإخوان وذراعها السياسي بدراسة أبعاد أي قرار قبل اتخاذ المواقف العنترية، مثل الإعلان عن رفض أداء حلف اليمين أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا، ثم الرجوع عنها لأننا في النهاية أمام استحقاق قانوني، وعليه كان التراجع بعد تضييع وقت في الجدل وتحميس الشباب في ميدان "التحرير"، فتكون صدمتهم في جماعتهم وحزبهم ورئيسهم الذي تراجع؟!.
* رئيسنا المنتخب، لسنا في حاجة إلى نائب قبطي ونائب شاب ونائب امرأة، إنما نطالب بنائب الرئيس الذي يتابع بكل قوة وحماس ملفات هؤلاء وغيرهم، ويصل إلى المنصب من يصل عبر مؤهلات ليس من بينها على كل حال دينه، أو جنسه، أو عمره، أو علاقاته، أو وجوده الحتمي الرذيل في كل برامج التوك شو!!!.
* لقد أسعدني صلاتكم بصحن الجامع الأزهر، وكأنكم تودون إرسال إشارة إلى يقين الرئيس بضرورة أن يكون الأزهر الشريف مرجعية النظام في عهدكم، ولكنني أسفت لمشهد خروج الشيخ الإمام ورجاله من قاعة الاحتفالات بجامعة "القاهرة" نظرًا لسوء التنظيم، بينما يجلس في الصف الأول رئيس البرلمان المنحل!!!.

هل آن لنا سيادة الرئيس أن نردد معًا مقولة الفيلسوف أرسطو "العقل الضيق يقود إلى التعصب"؟؟.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter