بقلم جورج حبيب ( سيدني-استراليا )
ياتي عليك يوما تكون في تيه عميق
لا تعرف انت مسرورا ام شريد
و الفكر يلعب بك من قريب وبعيد
وانت كقارب في البحر امواجه تفيض
بصارعها لتهدئ وتكون له مضيف
واه كم كان القارب قادرا عنيف
كان لا يهمه موج ولا بحر عميق
واليوم غدا القارب مسن كسير
يحايل الامواج ولها هو ذليل
وعجبا بعد ان كانت تخشاه
والبحر يهابه و يرحب بلقياه
واليوم هذا حاله
ودوام الحال له محاله
وها هي الدنيا ولكل نهاية
طال العمر او قصر فهو روايه
تقرا وتنتهي فهي مجرد هوايه
ولابد من ميناء به مرساة
يرسي عليه القارب ويرتاح
فكم لطمته الامواج والرياح
وهل من مرساة مثل الله
اليه الكل يرجع وفيه النجاة
طالت الرحلة فالكل له منتهاه
ولعل القارب يعرف مرساه
ويقترب منه وليس سواه
فيه الراحة بعد العناء
وليس بغيره يوما نجاة
والحياة دروسها للكل كتاب
من يقراه يدرك انه لابد من باب
يدخل منه من يعرفه والا تاه
ولنصلي ان نعرفك ونتمتع بلقياك
بعد مشوار طال والراحة في رؤياك
فالرحلة طالت ومن يستقبلنا سواك
بعد ان تعبنا وليس لنا الا فداك
تمسح الدمع ولنعش في حجاك
اعرفت يا قارب فلسفة الحياة
لا تساوي ولكل شيء منتهاه