الأحد ١ يوليو ٢٠١٢ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: د.مراد موريس
فى اول خطاب سياسى له يراه العالم و تحلله كل و كالات الانباء قام السيد مرسى بمخاطبة سائقى التوك توك و بما ان التوكتوك وسيلة مواصلات غير قانونية لانها بلا ترخيص و قائدها بلا رخصة و لا هوية فلو صدم او قتل احدا لا يمكن للعدالة ان تصل اليه . فاعلموا اننا الان فى زمن التوك توك . فى هذا الزمن شيوخ يكتبون دستور مصر الحضارة قالوا عن الديمقراطية انها كفر وعن الحرية انها شذوذ هؤلاء للاسف جاءت بهم الديمقراطية و الحرية الى اللجنة التاسيسية للدستور ليقوموا بوأد الديمقراطية و خنق الحرية .
فى هذا الزمن يتهم نائب عن مجلس الشعب (من عينة على ونيس ) الدكتور احمد زويل الحائز على جائزة نوبل بانه عميل لاسرائيل فيندهش الرجل و يسأله فى سخرية ؟ هو حضرتك معانا هنا فى مجلس الشعب ؟.
فى هذا الزمن و فى داخل مستشفى السجن يقبع الرئيس المصرى الذى دافع عن ارض سيناء المصرية حربا و سلاما بتهمة الامتناع فى قضية قتل المصريين بينما يجلس فى كرسيه العصابة التى قتلت المتظاهرين و باعت سيناء لحماس كارض بديلة بمباركة امريكا و اسرائيل .
فى هذا الزمن يتهم السيد ابو الفتوح الرئيس السادات بطل الحرب و السلام بأنه خائن باع الوطن بينما نحتفل بالسيد عبود و عصابته و نتسابق لاجراء الحوارات معه و هو الذى قتل السادات بل خان شرف العسكرية المصرية .
فى هذا الزمن نكتب على اسماء شوارعنا فى المدن اسماء المجرمين و البلطجية و ندفع لهم مئلت الالوف من الجنيهات و قد اعترف بذلك اللواء محسن الفنجرى بأن 20 % على الاقل من شهداء يناير هم من المسجلين خطر فتخيلوا مثلا ان ننزع من شارع اسم الاستاذ احمد لطفى السيد لنكتب بدلا منه اسم حمو ابو شفه .
فى هذا الزمن نكفر و ندين طه حسين و نجيب محفوظ بينما نرى بن لادن بطلا و ايمن الظواهرى زعيما و عمر عبد الرحمن مناضلا
اخيرا فى زمن التوك توك لا اجد سوى كلمات الاديب جبران خليل جبران لاختم بها : الامة المستعبدة بروحها و عقلها لا تستطيع ان تكون حرة بملابسها و عاداتها
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع