بقلم جورج حبيب ( سيدني-استراليا )
صديقي يعجبه صوته العالي
كالطبل صوته ولكنه خالي
فاذا تكلم اصدع الحاضرون
ولصوته الجيران جميعهم مشتكون
والزوجه والاولاود منه مرعبون
واسرار بيته الناس لها مشاركون
يختال بعلو صوته اعجابا
يتخيل انه يعزف به الحانا
والمسكين لديه مشكله روحيه
فالهادئ قدرته دائما قويه
وحجته في التحليل سويه
ولما لا تتدرب يا صاحب
تكون هادئا ولصوتك خافض
الم تر مسيحك كان هادئا
لا بسمع احد به ولا مخاصما
كان وديعا وللصوت خافضا
وانت كمحرك وصوتك مزعجا
تؤذي غيرك وللمشاعر جارحا
تخطئ في الكلام غير متحكما
وصوتك العالي للغير مهيجا
ومن منهم لا يكون لمجلسك تاركا
فلقد ضاع تركيزه وليس بقادرا
ان يتابع ميكروفونك المزعجا
اه لو حاولت ان تكون هادئا
يحبك جالسيك ولك الكل مقدرا
واذان الناس ترحمها من صوتك المدمر ا
والتواضع يا عزيزي علاجا مجربا
به تهدا النفس والصوت يكون هامسا
هؤلاء اولاد الله صوتهم همسا هادئا
الهدوء سمة الروحيون وبه سموا
روحهم وديعة وبالروح نموا
وكهزيز الصلاة بالسماء حلقوا
لا علي صوتهم وبالهدوء ترنموا