الأقباط متحدون - رسالة لإبائي وإخواني وأصدقائي فى بلاد المهجر
أخر تحديث ٠٩:٤٠ | الجمعة ٢٩ يونيو ٢٠١٢ | ٢٢ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٠٦ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رسالة لإبائي وإخواني وأصدقائي فى بلاد المهجر

بقلم : جرجس وهيب
أقباط المهجر بكافة بلاد المهجر فى العالم الخارجي لهم فضل كبير فى إلقاء الضوء والكشف عن معاناة أقباط الداخل ( مصر ) فى بناء وترميم الكنائس وحرمانهم من تولى المناصب الرفيعة وبخاصة فى المؤسسات الحيوية والهامة والإستراتجية وبخاصة فى الشرطة والجيش والقضاء فضلا عن حرمانهم من العمل فى الجامعات ( رؤساء جامعات أو عمداء وأعضاء هيئات تدريس )  خلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك .

وكونوا عامل ضغط كبير على نظام مبارك واستعطوا بالفعل الحصول على العديد من المكاسب لأقباط الداخل ومنها الموافقة على بناء بعض الكنائس فى المدن الجديدة وتولى عدد من الأقباط بعض المناصب الهامة وبخاصة منصب المحافظين فلا احد يستطيع أن ينكر هذه الجهود الكبيرة التي كلفت الكثير من أقباط المهجر أموال وجهد واستطاعوا أن يساهموا بعض الشيء فى التخفيف من معاناة الأقباط.

ألا إنني لي عتاب شديد من الابن لأبيه ومن الأخ لأخيه ومن الصديق لصديقة ومن الرفيق لرفيقة عتاب بدافع الحب والمودة لكل أقباط المهجر فقد كان أداء أقباط المهجر خلال انتخابات مجلسي الشعب والشورى ومن بعدهما جولتي رئاسة الجمهورية متواضع للغاية فالتقديرات تشير إلى وجود أكثر من 6 مليون قبطي فى بلاد المهجر فكيف يكون نسبة المشاركة من هذا العدد الضخم والكبير اقل من 50 إلف صوت على أقصى تقدير كيف يمكن ذلك فأين تنظيم الأقباط ؟ وأين حب الأقباط لبلدهم العزيز مصر ؟ وأين مشاركة أقباط المهجر فى الحفاظ على هوية ومدنية مصر؟ ولماذا تخل أقباط المهجر عن أقباط الداخل ومدنية مصر فى وقت نحن فى أمس الحاجة لهذه الجهود .

فجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية حسمت لصالح الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين وصاحب مشروع أنشاء دولة دينية بفارق 880 ألف صوت وهذا الرقم كان من الممكن أن ياتى من أقباط الولايات المتحدة وحدهم فانا حزين جدا من ضعف مشاركة أقباط المهجر فى الانتخابات الأخيرة كما أنني لي عتاب قوى عليهم فأقباط المهجر هما من حاربوا من اجل منح حق التصويت للعاملين بالخارج ثم تركوا هذه الحق لأنصار الدولة الدينية من العاملين فى البلاد العربية وبخاصة السعودية وقطر والكويت .

فانا أناشد كل قيادات أقباط المهجر خلال المرحلة القادمة وبخاصة إننا مقبلون خلال اقل من شهرين على انتخابات الاستفتاء على الدستور والذي أثق أن ممثلي الأحزاب الدينية فى اللجنة التأسيسية سيحاولون فرض دستور إسلامي.

 إلى أعادة تنظيم الصفوف والقضاء على العوائق التي حالت دون مشاركتهم فى الانتخابات السابقة فإذا كانت المشكلة فى بطاقة الرقم القومي فعلى قيادات المهجر من المسلمين المعتدلين والأقباط مناشدة المسئولين فى مصر على توجه بعض قوافل استخراج بطاقات الرقم القومي إلى بلاد المهجر لاستخراج البطاقات لهم مع تحمل المصريين الموجودين فى هذه البلاد رسوم إضافية مقابل إتمام هذه الخدمة دون التوجه على مصر .

كما لابد أن يعود بعض قيادات المهجر الموجودين فى مصر إلى بلادهم لإعادة تنظيم الصفوف وحل هذه المشاكل فأقباط الداخل اثبتوا خلال انتخابات رئاسة الجمهورية إنهما منظمين بشكل كبير ومحبين لبلادهم وسيشاركون بقوة فى اى انتخابات ستجرى وسيمارسون حقهم الدستوري مهما كانت العقبات والتهديدات التي يمارسها ضدهما البعض .

فالمطلوب إعادة تنظيم الصفوف بين أنصار الدولة المدنية خارج مصر من المسلمين المعتدلين والأقباط قبل انطلاق معركة الاستفتاء على الدستور وهي الجولة الأخيرة التي سيحاول الإسلاميين  حسمها لصالح أنشاء الدولة الإسلامية وإقامة الإمارة الإسلامية التي قال عنها الدكتور صفوت حجازي بغض النظر عما يحاول بعض قيادات التيارات الدينية من ترويجه  أنهما يرغبون فى قامة دولة مدنية فإذا كانوا يرغبون فى إقامة دولة مدنية فلماذا استحوذوا على غالبية اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور.

واكرر وبكل حب التيار المدني فى مصر أصبح فى حاجة ماسة لأصوات أقباط المهجر خلال الاستفتاء على الدستور الجديد خلال شهرين وبخاصة بعد أن تقلص الفارق بين أنصار الدولة الدينية والمدنية من حوالي 13 مليون صوت خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية إلى 880 ألف صوت خلال جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter