كتب – روماني صبري
قال الإعلامي والكاتب والمفكر إبراهيم عيسى، ان وجود مراكز الأبحاث غاية في الأهمية، لافتا :" حتى تحتضن العقل الباحث المفكر المتقصي المتحري المكتشف المخترع، موضحا :" اجتاحت دول العالم جائحة هائلة وهي كورونا، وفي النهاية انتصر العلم وانتصر من ينتصر إلى العلم على الفيروس بعد ظهور اللقاحات.
العلم ينتصر وليس رجال الدين
مضيفا في أولى حلقات برنامجه الجديد "حديث القاهرة" عبر فضائية "القاهرة والناس"، تيارات دينية في كل العالم من كافة الأديان، راحت تتعامل مع الفيروس وفقا للأسباب الغيبية والدينية، وكل هذا موضع احترام، ولله جنود لا نعرفها.
مضيفا :" لكن اللي دور على الحل واشتغل على اللقاح هما الذين انتصروا للعلم وللطب وللعقل وبالفعل نجحوا في إيجاد لقاح في وقت قياسي، لافتا :" اللقاح جاي من الغرب مش من الدول العربية اللي غالبية سكانها مسلمين.
بالتعاون ننقذ أنفسنا
موضحا :" لازم نفهم بقى ان إنقاذ البشرية في التعاون والتحالف بين الدول، ووسط المشهد ده، في حدث مهم على مدى الأيام الماضية، وهو استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في باريس بحفاوة، ما اغضب كارهي مصر والرئيس من تيارات الإسلام السياسي.
مشيرا :" لكن في المحصلة الزيارة نفسها كاشفة أن الأهم هو فكرة التعاون بين الدول، رغم تصريحات ماكرون فيما يخص دعوة مصر للانفتاح الديمقراطي، والذي لم يضع لهذه الدعوة قيدا أو شرطا، وواصل :" وواضح ان الاستقبال هذه المرة كان ساخنا وعاطفيا به درجة من درجات الاحتفاء والاحتفال اللافت للانتباه، والسؤال لماذا ؟ .
فأجاب عيسى :" لان المشهد بيننا وبين الغرب متمثل في ماكرون، باعث للتأمل بمعنى، مصر مع فرنسا الآن ضد التدخلات والأطماع التركية شرق المتوسط، وليبيا، يعني المصير مشترك وواحد."
لان ماكرون فضح إرهاب الإخوان
مضيفا :" ماكرون وهو يخاطب الأمة الفرنسية وبيتكلم عن الإخوان ودورهم في الإرهاب، قال خطاب من أفضل ما يمكن ان تسمعه من زعيم غربي في العالم عن الإسلام، وتحول هذا الخطاب إلى خطاب كراهية للإسلام فتقوم مظاهرات ضد بلده، ليه؟، لأنه اتهم الإخوان عيانا بيانا ودولا داعمة بأنها وراء التطرف الإسلامي.
ماكرون لم يكذب
مضيفا، طبعا للأسف ملايين من المواطنين شاركت الإخوان الإرهابية توجهاتها وراحت تهاجم ماكرون وتتهمه بالإساءة للإسلام واعتباره عدوا له وتصويره على انه مصاص لدماء المسلمين، رغم انه لم يطعن في الرسول، هو قال الإسلام في أزمة وهو لم يكذب، وليس الدين الإسلامي في أزمة، بل صورة الإسلام، حيث يلصق بالإسلام أفعال من ينتمون له ويرون في أنفسهم أنهم صورة الإسلام الحق، فيقتلون ويسفكون دماء الآخرون ويكفرونهم.
لقاح الغرب لكل العالم
لافتا :" لقاح "فايزر" و"بيونتك" المضاد لفيروس كورونا المستجد، سيصل لكل بلدان العالم، ويتم تصنيعه داخل مصنع بمدينة بلجيكية يعيش فيها 17 ألف نسمة، ويعمل بالمصنع 3 ألاف شخص.
مضيفا :" ببلجيكا غالبية مصانع الأدوية العالم، وبها أيضا جمعية إسلامية تسمى "أنصار الشريعة الإسلامية"، وواصل :" أنصار هذه الجمعية يريدون فرض الشريعة الإسلامية على سكان هذا البلد الأوروبي، تخيلوا بقى لو كان هؤلاء فعلا يسيطرون على بلجيكا؟!، وقتها مكنش هيكون في لقاح ضد فيروس كورونا.
فاروق بريء من اتهاماتهم
ونعى عيسى الكاتب الكبير نبيل فاروق كاتب سلسلة رجل المستحيل، الذي رحل عن عالمنا أمس على اثر تعرضه لازمة قلبية، قائلا :" كاتب كبير، لم يكن له علاقة بالدولة كما اتهموه، ولطالما عبر عن أرائه دون حدود أو قيود، وكتب مقالات معارضة في عز نجاحه، كذلك اتهموه بأنه كاتب درجة ثانية يكتب للشباب، رغم أن الكتابة للشباب من أصعب الكتابات."