سليمان شفيق
سامح شكري يعلن دعم اي تحرك ايجابي يحقق التضامن العربي
أعربت الإمارات العربية المتحدة أمس الثلاثاء عن دعمها للجهود السعودية لحل أزمة الخليج المستمرة منذ ثلاث سنوات، وذلك في أول تعليق رسمي لها على ما أعلن مؤخرا بشأن إمكانية التوصل إلى حلحلة في الأزمة القائمة بين أربع دول وقطر. وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش دعم بلاده "للمساعي السعودية الخيرة وبالنيابة عن الدول الأربع" في خطوة تعطي أملا بأن تكون الإمارات مشمولة بجهود المصالحة.
في أول تعليق رسمي إماراتي بخصوص وكتب الوزير الإماراتي في تغريدة على حسابه في تويتر أن بلاده "تدعم المساعي السعودية الخيرة وبالنيابة عن الدول الأربع( السعودية ومصر والامارات والبحرين ).
وأكد قرقاش أن الإمارات "تثمن جهود الكويت الشقيقة والمساعي الأمريكية نحو تعزيز التضامن في الخليج العربي".
وأضاف أن بلاده "تتطلع إلى قمة خليجية ناجحة" في إشارة إلى اجتماع لمجلس التعاون الخليجي في وقت لاحق من الشهر الحالي.
تثمن الإمارات جهود الكويت الشقيقة والمساعي الأمريكية نحو تعزيز التضامن في الخليج العربي، وتدعم المساعي السعودية الخيرة وبالنيابة عن الدول الاربع، وتؤكد على أن علاقات مجلس التعاون مع مصر الشقيقة ركن أساسي في المحافظة على الأمن العربي وإستقرار المنطقة، وتتطلع إلى قمة خليجية ناجحة.
فيصل الفرحان : الاربعة علي الخط :
وكان محللون أشاروا إلى أن أي اختراق في إطار هذه الأزمة من المرجح أن يخص العلاقات بين الرياض والدوحة بدون الإمارات التي كانت من أكبر منتقدي قطر منذ اندلاع الأزمة. إلا أن هذا الموقف يعطي أملا في إمكان أن تكون الإمارات مشمولة بالحل
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد قال، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية الأسبوع الماضي، إن بلاده وحلفاءها الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر "على الخط نفسه" فيما يتعلق بحل الأزمة الخليجية. فيما علقت مصر الثلاثاء أيضا على الأزمة الخليجية مؤكدة أنها تثمن جهود الكويت لحل الخلاف.
وقطعت السعودية والدول الثلاث علاقاتها مع قطر منذ يونيو 2017، متهمة إياها بالتقارب مع إيران وتمويل حركات إسلامية متطرفة، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة. ثم أجبرت القطريين المقيمين لديها على المغادرة ومنعت الطائرات القطرية من عبور مجالها الجوي وأغلقت حدودها وموانئها أمام الإمارة.
وبعد قطع العلاقات، أصدرت الدول الأربعة قائمة من 13 مطلبا من قطر شملت إغلاق شبكة "الجزيرة" الإعلامية وخفض مستوى العلاقات مع تركيا.
لكن الحصار الذي كانت غايته خنق قطر وإجبارها على اتباع نهج جيرانها دفع الدوحة للتقارب بشكل أكبر مع إيران وتركيا، بحسب مراقبين. كما أضر بمصالح الرياض الاستراتيجية.
موقف مصر :
أوضح وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن بلاده على استعداد للتعامل بصورة إيجابية نحو كل ما يحقق التضامن العربي ويزيل التوترات، مؤكدا حدوث تطورات خلال الأيام القليلة الماضية فيما يتعلق بجهود محاولة حل الأزمة الخليجية
حيث قال :ten جاء ذلك في حوار مع قناة
هناك وجود إطار للتفاهم لحل القضايا التي أدت إلى هذا الوضع ونحن دائما على استعداد للتعامل بإيجابية في كل ما يحقق التضامن العربي ويزيل أي قدر من التوتر ولكن هذا يتطلب أيضا أن ما يتم بلورته من حيث الاتفاق يكون اتفاق شامل وأنه اتفاق يراعي كافة العوامل التي أدت إلى هذه الأوضاع وأن يضمن لمصر ودول الرباعية أن يكون هناك تقدير لأهمية وتكريس المبادئ الخاصة بالعلاقات حتى ما بين الإخوة في عدم التدخل في شؤون الداخلية والعمل على مراعاة مصالح الشعوب وعدم محاولة زعزعة استقرارها وأن يكون المبدأ مبدأ العلاقات الأخوية التي تربط بين الدول العربية من حيث الرعاية لمصالحها بشكل مشترك وعدم المساس بمستقبل واستقرار الشعوب".
وتابع شكري في مقطع الفيديو الذي نشرته القناة بتعليق "سامح شكري يكشف: هل هناك مصالحة قطرية خليجية؟ ودور الكويت وما شروط مصر للموافقة على المصالحة؟"، قائلا: "نحن نثمن كثيرا الجهود المشكورة التي تبذلها دولة الكويت وسمو أمير الكويت الحالي والمغفور له سمو الأمير صباح في الماضي، هي كلها جهود تصب في إطار المصلحة العربية المشتركة ودائما كانت مصر متفاعلة بإيجابية معها".
ايضا المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، قال في بيان سابق نشر على صفحة الخارجية المصرية في فيسبوك: "نأمل في هذا الصدد أن تسفر هذه المساعي المشكورة عن حل شامل يعالج كافة أسباب هذه الأزمة ويضمن الالتزام بدقة وجدية بما سيتم الاتفاق عليه"، مؤكدا أن بلاده تضع التضامن والاستقرار والأمن العربي "في الصدارة" انطلاقا من مسؤولياتها ووضعها".
هكذا كما يبدو ان الموقف المصري يترك الامر الي السعودية والامارات محترما ما اذا كانوا سيصلان الي اتفاقات او تفهمات ، وبالطبع الرهان من مصر والسعودية كما يبدو مرتبط بأن كوشنر وترامب سوف يغادران البيت الابيض خلال ايام وتنتهي دوافع الحل ، او ان قطر التي اعلنت اكثر من مرة تمسكها بعلاقاتها الاستراتيجية مع ايران وتركيا يجعلها ترفض او تعقد اي تفهمات .
هكذا يبدو جليا ان حل تل الازمة مرهون بموقف بايدن الرئيس القادم