الأقباط متحدون | رسالة إلى الرئيس المنتخب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٣٢ | الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٢ | ٢١ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٠٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٩ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

رسالة إلى الرئيس المنتخب

الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٢ - ١٤: ٠٧ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: أماني موسى
رسالة إلى الرئيس المصري (المنتخب) د. محمد مرسي، من مواطنة مصرية مسيحية.
عزيزي الرئيس يا من يلقبونك في وسائل الإعلام بالرئيس المنتخب وربما لا تروقني تمامًا كلمة "المنتخب" ولي عليها تحفظات كثيرة ومنها إن الانتخاب يتم بإرادة حرة "خالصة" دون أي تأثيرات أو دوافع تعرفها ويعرفها الجميع وشاهدنا منها إغراءات المواد التموينية للبسطاء وإغراءات الجانب الديني الذي يسهل مهمة الدخول لعقل المصريين وما إلى ذلك من محفزات ساهمت بشكل أو بأخر في الوصول إلى نتيجة الانتخابات.

رئيسنا العزيز: لم أنتخبك في أيًا من جولتي الانتخابات وربما لو عاد بي الزمن ثانية فلن أقوم بانتخابك أيضًا، ليس حبًا أو كرهًا في شخصك ولكن اختلافًا معك بالرؤية، مضافًا إليه بعض التخوفات الحقيقية والمبنية على وقائع وأفعال وتصريحات من قيادات بجماعتك وأفراد بها، ويشاركني تخوفاتي قطاع كبير من المصريين وخاصة المسيحيين الذي لُقبوا في برنامجك الانتخابي بـ "الأقلية"، أضف عليهم صفوف من المصريين يحملون أيضًا لقب الأقلية مثل البهائيين والشيعة والصوفيين والنوبيين والملاحدة مع الفارق بالتشبيه. فهولاء أيضًا هم مواطنون مصريين يحملون الجنسية المصرية ويتخوفون من تربع السلطة الدينية سدة الحكم وأي مصير ينتظرهم وينتظر حرياتهم الحياتية والعقائدية.

ومن ثم وجب عليك كـ "رئيس منتخب" أن تبعث بالطمأنينة في قلوب أولئك المصريين الذين يعتريهم الخوف...

وتذكر أيها الرئيس إنك رئيس لكل المصريين وليس لفصيل بعينه وبأنه ليست بالوعود وحدها تطمئن القلوب ولا بالكلام وحده تبنىَ الأمم، بل بترجمة تلك الوعود والكلمات المعسولة إلى واقع عملي.

فعلى سبيل المثال: هلا أيها الرئيس نظرت قضية أقباط أبو قرقاص التي سُجن فيها أقباط بالمؤبد بينما الإفراج للجناة ممن يدينون بالديانة الإسلامية؟
وهلا فتحت ثانية التحقيقات بحادثة كنيسة القديسين التي راح ضحيتها عشرات الضحايا والمصابين؟

وهلا قررت قانون دور العبادة الموحد وغيرها من القضايا والقوانين التي باتت بأدراج المحاكم والنائب العام حتى غطاها  تراب النسيان.

هلا طمأنت أهل النوبة والصوفيين الذين تهدم أضرحتهم من آن لآخر.

هلا أصدرت قوانين تحمي الحريات الفنية والإبداعية والحريات الشخصية... نعم عزيزي الرئيس فبالقانون وحده تستقيم كافة الحكم وتنتصب. فالقانون وحده هو القادر على ردع كل معتدي وحماية الضعيف والمظلوم.

فلا نريد منك وعود بل نريد أن نرى قوانين وأفعال تتحدث عنك. خاصة أن لك تصريحات عزيزي تهدد فيها بالدوس على رقاب من أطلقتهم عليهم فلول وبأنك ستطهر مصر منهم، وتصريحات أخرى إقصائية لكل ما هو آخر.

وختامًا رئيسنا العزيز.. لا أملك إلا أن أدعو لك بأن يسندك الرب ويوفقك في مهامك العسيرة لتنهض بـ (وطننا) العزيز مصر، وأن يوفقك الله لتفعل الصالح لها ولشعبها كما يحثني معتقدي الديني.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :