يوافق اليوم السبت 5 ديسمبر، ذكرى ميلاد الفنان سهير الباروني، التي ولدت في مثل هذا اليوم عام 1937، ورحلت عن عالمنا في 31 يناير عام 2012، عن عمر يناهز 74 عامًا، وتعد واحدة من أبرز الكوميديانات في تاريخ والدراما السينما المصرية، وقدمت عددًا من الأعمال أهمها "لن أعيش في جلباب أبي"، و"مغامرات زكية هانم" و"فرقة ناجي عطالله" و"للثروة حسابات أخرى".

 

ولدت سهير الباروني، في مثل هذا اليوم من عام 1937، وأقبلت على التمثيل وهي في العشرين من عمرها، ومنذ ظهورها حاصرها المخرجون في بداية مشوارها الفني بأدوار العانس الراغبة في الزواج التي تألقت في أدائها، بل واضافت طابعها وبصماتها الخاصة في كل عمل كانت تقوم به، فقد تألقت في تجسيد هذا الدور في فيلم أعز الحبايب، وفي فيلم بين القصرين وفيلم هارب من الزواج والكدابين الثلاثة. 

 

واستطاعت سهير الباروني إضافة طابع مميز لكل دور قامت به مثلما حدث في فيلم "أعز الحبايب" مع أمينة رزق وشكري سرحان، وفي فيلم "هارب من الزواج" مع شويكار كان الأداء والتناول مختلفا، وكانت المحطة الأكثر توهجا وبريقا للراحلة، هى رائعة نجيب محفوظ في فيلمي "بين القصرين" و"قصر الشوق"، التي جسدت فيها دور الفتاة العانس بمنتهى الحرفية والمصداقية والتي أضافت إليها عمقا وتألقا في طريقة أدائها، أيضا كان لها ذلك الحضور الطاغي في فيلم "الكدابين الثلاثة" مع حسن يوسف، و"إضراب الشحاتين" و"النداهة" و"بياعة الجرائد" و"هو والنساء".

 

ومن اشهر أعمالها فى المسرح "علشان خاطر عيونك"، "شارع محمد علي"، "هاللو شلبي"، "شباب عالطول"، وتخصصت فى دور العانس والفتاة الدميمة والمعتوهة، ويمكن مشاهدتها فى أحسن حالاتها فى "أعز الحبايب"، وفي دور لفتاة المغلوبة على أمرها فى "ثلاثية نجيب محفوظ".

 

وكان آخر اعمال الراحلة الدرامية مسلسل "لحظات حرجة" الجزء الثالث عام 2012، بينما كان آخر اعمالها السينمائية فيلم "قصة الحي الشعبي" الذى انتج عام 2006.

 

تعرضت لأزمة نفسية كبيرة في حياتها الشخصية، فقد رحلت ابنتها إثر حادث ميكروباص تاركة لها ابنها عمر 14 عامًا، وابنتها كريمة عمرها 11 عامًا، فكانت تشعر بالوحدة والحزن على رحيل ابنتها، ولا تجد من يسأل عنها من الآخرين، الأمر الذي جعلها تقول "لن أنسى من وقف بجانبي وسأل عني في أزمتي".