أكد فلاديمير جيرونوفسكي- رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، على ضرورة فصل الدين عن الدولة، مشيرًا إلى أن أخطاء نظام مبارك أوصلت الإسلاميين إلى الحكم في مصر.

وحذر جيرونوفسكي -في حديث خاص لقناة "روسيا اليوم" الفضائية، من أن الأوضاع في مصر في ظل حكم الإسلاميين ستزداد سوءًا.

وقال جيرينوفسكي إن "الوضع الاقتصادي سيزداد سوءًا.. وكذلك العلاقات الدولية.. التوتر مع إسرائيل سيزداد.. وسينخفض عدد السياح وفي مرحلة ما، عقب عام أو اثنين.. سيحدث انقلاب عسكري وسيستلم العسكر السلطة.. ثم عام أو اثنان ستجرى مرة أخرى انتخابات جديدة. وسيأتي للسلطة ممثلون لا ينتمون إلى الإخوان المسلمين.. الناس لا يريدون تحمل نظام واحد لفترة طويلة، نظام فرد واحد.. لذلك فالوضع لن يتحسن.. نحن نساند توجه شعوب كل الدول نحو الديمقراطية، لكن الخيار جاء للأسوأ. أزالوا، ربما، نظام فقد مقومات بقائه، لكنه كان علمانيًا.. والموارد كانت عالية.. والآن هناك الكثير من الأسئلة العالقة.. والأهم، تدهور العلاقات السياسية العسكرية.. لذلك أفترض أن يضطر المصريون قريبًا لاختيار حكومة جديدة.. أو أن يأخذ العسكر السلطة ويستمر ذلك لمدة 20 أو 30 عامًا".

ولم يستبعد جيرونوفسكي أن يكون وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة ما هو إلا أحد خيارات الولايات المتحدة، داعيًا الأمريكيين إلى الإجابة على كل الأسئلة التي ستطرحها الأسلمة والبلقنة.

وقال السياسي الروسي: "دع إسرائيل والولايات المتحدة تواجهان التحديات الجديدة للعالم العربي والعالم الإسلامي.. إيران وتركيا.. ودعهما تفعلان شيئًا ما.. لن يحصل الأمريكيون والإسرائيليون على أي شيء.. ونحن لن نتشفى. نحن تعبنا من تحمل مصاريف بلا فائدة.. لقد ساعدنا العرب بمليارات المليارات من الدولارات.. والرد الآن.. في ليبيا أعتقل الفنيون الروس.. في قطر صفعوا سفيرنا. ما هذا؟.. هذا رد على كل عقود المساعدات؟".

وأضاف "إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة كانوا على استعداد لتدمير مصر عقب تأميم قناة السويس.. نحن أوقفنا العدوان الثلاثي.. لذلك دعهم يفعلوا ما يشاؤوا.. والأسوأ أفضل للعالم.. دع الولايات المتحدة تختنق في هذه القذارة.. الاصطدام بالإرهابيين والأصوليين والقرون الوسطى".

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها