أ.د. محمد نبيل جامع
البرادعي رئيس الوزراء المُرتَجَى بقلم أ.د. محمد نبيل جامع أستاذ علم اجتماع التنمية بجامعة الإسكندرية 26 يونيو 2012 mngamie@yahoo.com 01227435754 الدكتور محمد مرسى، أصبح رئيسا لمصر الثورة، مصر الناهضة، بطريقة ديمقراطية لا تحدث إلا في مصر، صاحبة "أخف دم" بين دول العالم. وقصدي مفهوم طبعا ولن أفصل فيه. مهمة إدارة الدولة مهمة صعبة جدا على هذا الرئيس المحترم لأنه تربى في جماعة لا تسمح بالفكر الحر والإبداع والتثقف والرؤية العالمية الكوزموبوليتانية، هذا من ناحية،
ثم من ناحية أخرى هو المهندس المدني، العالم المتخصص في طبيعة المواد، تدرب علميا على التعامل مع الجوامد والمواد الصماء، ومن ثم فخبرته في إدارة البشر والنظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية لا تؤهله للإدارة الفعالة للدولة، ولكنها الديمقراطية المصرية "الحبوبة". من هذا المنطلق، وتوخيا للكفاءة والفعالية، لابد أن يستعين الدكتور مرسي بالتآزر الفكري والإبداعي لأولي الخبرة والرؤى،
وإياك سيدي الرئيس أن تقول أن لدي بالفعل مجلس شورى على أعلى مستوى وهو مجلس شورى الجماعة، إذ هنا تكون الكارثة لسيادتك أولا قبل أن تكون للشعب المصري بأكمله. التآزر الفكري والإبداعي لأولي الخبرة يتمثل في ثلاثة مفاصل رئيسية، هي المجلس الرئاسي، ومجلس الأمن القومي، ورئيس الوزراء، حيث تتبدل الأهمية النسبية لكل من هذه المفاصل الثلاثة تبعا للزمن والظروف وطبيعة الرؤية المطلوبة، إستراتيجيةً كانت أم تكتيكية. فعلى المستوى الإستراتيجي يأخذ مجلس الأمن القومي المرتبة الأولى في الأهمية، وعلى المستوى التكتيكي الفوري يأخذ رئيس الوزراء المرتبة الأولى في الأهمية، وعلى المستوى متوسط المدى يأخذ المجلس الرئاسي المرتبة الأولى من الأهمية.
وبقدر أهمية تشكيل كل من المجلس الرئاسي ومجلس الأمن القومي بصفة خاصة إلا أنه في اللحظة الحالية يمثل مفصل رئيس الوزراء، بسلوكه التكتيكي في معظمه، الاختيار الأهم والمفصل الركيزي لحركة تحقيق مطالب الثورة الينايرية المجيدة. ولا شك أن هناك العديد من الخيارات الممتازة إلا أن معايير الاختيار تختلف تبعا لرؤية المستخير. فقد يرى البعض أن رئيس الوزراء الأفضل يجب أن يكون من رجال المخابرات العتاة في "التكتكة" والانتصار على المعارضين بأساليب مكيافيلية أو لاأخلاقية أو ما يقارب ذلك، وقد يرى آخرون أنه يجب أن يكون أتقى الناس وأصلحهم على الساحة السياسية، وهنا نقول له التقوى والتدين لشخصك، ثم كيف تحكم على التقوى وهي أمر روحي وجداني داخلي يتمثل في علاقة خصوصية بين العبد وربه؟ أما معايير الكفاءة والموضوعية والفعالية ذات الطبيعة الأخلاقية العامة فهي المعيار الفصل في ذلك الاختيار. ومن هنا يقع اختياري الشخصي على الدكتور البرادعي كرئيس للوزراء للأسباب التالية: 1
. بالرغم من دافعيته القوية لخدمة مصر والمصريين، فلن يقبل البرادعي هذه المهمة الهائلة إلا لو كان مخولا بكل السلطات الكاملة المستحقة لهذا المنصب، ومن ثم فإذا لم تُتَحْ له، فإنه بحكم طبيعته التي تميل إلى التمسك والالتزام بصحائح الأمور فلن يقبل هذا العمل من بدايته، وأنا هنا أؤيده تماما فمصر لا تستحق عاملا في أي مجال يعمل مكبلا مقموعا بنصف طاقته مغموسا في فساد اضطراري منذ البداية. 2. الدكتور البرادعي شخصية عالمية قوية مهابة، وهو رمز للوحدة الوطنية والثقة المطلقة حتى من "الكارهين" لسيادته لأسباب شخصية (نفسية) أو إعلامية أو حماقية (الحماقة التي تتمثل في المخ المغلق بالضبة والمفتاح). هو الشخص الذي اتسع قلبه لحب الجميع ابتداءً من أفقر مواطن بالعشوائيات إلى المشير طنطاوي الذي يصمم بكبرياء غير مبرر أن يقول قابلت البرادعي "بناءً على طلبه" حتى في هذه المرة الأخيرة بالأمس الأول. وأتحدى أن يذكرني شخص بكلمة خارجة، ولا أقول نابية، صدرت عن هذا الجمل الصابر طيلة الفترة التي ارتبط فيها سيادته بالثورة من قبل ومن بعد 25 يناير 2011. 3. البرادعي هو المؤتمن على تحقيق مطالب ثورة 25 يناير، فإن لم نكن نحن بصدد تحقيقها كما عبر عنها شعب مصر بأكمله، فإننا نكون حينئذ مخادعين أنانيين ظالمين لهذا الشعب الصابر ولمصر الحبيبة التي تنتظر ميلاد انضمامها للدول الكريمة المحترمة، وهي أجدر الدول بذلك. وفي ظني أن الدكتور البرادعي سيكون له برنامجه التنموي الخاص الذي لن يقاربه إلا البرنامج الانتخابي التنموي الرائع للأستاذ حمدين صباحي. 4
. إن أخطر ما يواجه مصر الآن ليس فقط تحقيق مطالب الثورة على المستوى المحلي وإنما مواجهة مخطط تقسيم مصر من خلال الفتنة الطائفية التي تقودها الحركة الصهيونية الصليبية والتي نطق بسرها أخيرا جون ماكين وجورج بوش، تلك الحركة التي يطلق عليها باللغة الأنجليزية Judeo-Christian crusade، وهي حركة يلفظها تماما الشعب الأمريكي بل والشعب اليهودي والمسيحي العالمي لو استبعدنا تلك الفئة الضالة المتطرفة منهما. فهل ننتظر مصير العراق والسودان وليبيا الآن؟ البرادعي بحكم علمه وثقافته وخبرته العالمية وصلاته بزعماء العالم وارتياده للمؤتمرات السياسية العالمية وزيارته لأكثر من 150 دولة هو أكثر المصريين علما بتلك المؤامرة العالمية الخسيسة التي لا تستهدف مصر فقط وإنما تستهدف الدول الإسلامية في العالم كله على أساس المفترض الفاسد الذي يدعي أن الإسلام هو العدو الأول الآن للحضارة الغربية والعكس تماما هو الصحيح، ودون اعتذار لطارق حجي وأشباهه. 5. الدكتور البرادعي منذ اللحظة الأولى وحتى هذا اليوم يحمل لواء عدم الانتقام وتصفية الحسابات، ويهتم بما هو أعظم، وهو تحقيق مطالب الثورة الحبيبة. كم من مرة طالب البرادعي المجلس العسكري التوقف عن سياسته التي أجهضت الثورة واعدا إياه بالتحية والتقدير والعفو عما سلف إذا توجه لثكناته وسلم السلطة لمجلس رئاسي هو صاحب الفكرة الأولى له منذ البداية. هو بذلك يضمن تآلف الجيش مع الشرطة مع الدولة العميقة الفاسدة مع الشعب المصري في بداية جديدة ومصالحة وطنية راقية على غرار مصالحة مانديلا والغنوشي وأردوجان والعظام الآخرين من قادة الدول وزعمائها. 6. الدكتور البرادعي لم يسمع فقط عن الديمقراطية وإنما عاش الديمقراطية في أوروبا ومارسها في إدارته الفعالة لألفين وخمسمائة من العاملين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولذلك فهو أكثر المواطنين فهما وإيمانا وقدرة على بناء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وبينما كان أمثاله من أصحاب المناصب العليا في مصر ينهبون خيرات مصرنا الحبيبة، وقبل أن يحرك المياه الراكدة من أجل الثورة، تبرع هو بنصيبه من ملايين الدولارات لجائزة نوبل إلى تنمية مواطنيه في العشوائيات.
أليس هذا هو الذي سوف يتحيز لمحدودي الدخل فعلا وليس قولا كما كان يردد مبارك؟ 7. بالرغم من أن إسرائيل تعلم أن معركة البرادعي ستكون مع الفقر والتخلف المصري إلا أنها تعلم أيضا أن البرادعي بصفته وخبرته الدبلوماسية الدولية الطويلة وتعليمه العلمي العالي في القانون يستطيع أن يستكشف التعديات والمخالفات الإسرائيلية للقانون الدولي بحيث يمكن أن يرجع إسرائيل مرة أخرى إلى الصفة التي كانت تشترك فيها مع جنوب إفريقيا قبل تحرر الأخيرة وهي العنصرية. وهنا تعود إسرائيل لتصبح الدولة العنصرية المنبوذة والوحيدة في العالم حينئذ. هذا وترتعد إسرائيل من التوجه العالمي والإفريقي والقومي العربي للدكتور البرادعي الذي يسعى فيه ليس لبناء مصر فقط وإنما لتوحد حوالي 400 مليون عربي حول طريق التقدم والحداثة وحينئذ سوف تسعى إسرائيل للتودد للدول العربية وتنسى غطرستها الحالية. وأخيرا قادة المجلس العسكري وقادة الإخوان المسلمين الأفاضل: أرجوكم أن ترجعوا لعقولكم وضمائركم التي أثق فيها تماما، وتخضعوا اختياركم لرئيس الوزراء إلى ما سبق ذكره، وارحمونا وارفعوا أرواحنا المعنوية المتهالكة، وحققوا السلام الاجتماعي باختيار سياسي مبهج لشعب مصر وشبابها، باختيار البرادعي مجاهدا معكم من أجل مصر، وطالبوه بأن يكون رئيس الوزراء المرتجى
ثم من ناحية أخرى هو المهندس المدني، العالم المتخصص في طبيعة المواد، تدرب علميا على التعامل مع الجوامد والمواد الصماء، ومن ثم فخبرته في إدارة البشر والنظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية لا تؤهله للإدارة الفعالة للدولة، ولكنها الديمقراطية المصرية "الحبوبة". من هذا المنطلق، وتوخيا للكفاءة والفعالية، لابد أن يستعين الدكتور مرسي بالتآزر الفكري والإبداعي لأولي الخبرة والرؤى،
وإياك سيدي الرئيس أن تقول أن لدي بالفعل مجلس شورى على أعلى مستوى وهو مجلس شورى الجماعة، إذ هنا تكون الكارثة لسيادتك أولا قبل أن تكون للشعب المصري بأكمله. التآزر الفكري والإبداعي لأولي الخبرة يتمثل في ثلاثة مفاصل رئيسية، هي المجلس الرئاسي، ومجلس الأمن القومي، ورئيس الوزراء، حيث تتبدل الأهمية النسبية لكل من هذه المفاصل الثلاثة تبعا للزمن والظروف وطبيعة الرؤية المطلوبة، إستراتيجيةً كانت أم تكتيكية. فعلى المستوى الإستراتيجي يأخذ مجلس الأمن القومي المرتبة الأولى في الأهمية، وعلى المستوى التكتيكي الفوري يأخذ رئيس الوزراء المرتبة الأولى في الأهمية، وعلى المستوى متوسط المدى يأخذ المجلس الرئاسي المرتبة الأولى من الأهمية.
وبقدر أهمية تشكيل كل من المجلس الرئاسي ومجلس الأمن القومي بصفة خاصة إلا أنه في اللحظة الحالية يمثل مفصل رئيس الوزراء، بسلوكه التكتيكي في معظمه، الاختيار الأهم والمفصل الركيزي لحركة تحقيق مطالب الثورة الينايرية المجيدة. ولا شك أن هناك العديد من الخيارات الممتازة إلا أن معايير الاختيار تختلف تبعا لرؤية المستخير. فقد يرى البعض أن رئيس الوزراء الأفضل يجب أن يكون من رجال المخابرات العتاة في "التكتكة" والانتصار على المعارضين بأساليب مكيافيلية أو لاأخلاقية أو ما يقارب ذلك، وقد يرى آخرون أنه يجب أن يكون أتقى الناس وأصلحهم على الساحة السياسية، وهنا نقول له التقوى والتدين لشخصك، ثم كيف تحكم على التقوى وهي أمر روحي وجداني داخلي يتمثل في علاقة خصوصية بين العبد وربه؟ أما معايير الكفاءة والموضوعية والفعالية ذات الطبيعة الأخلاقية العامة فهي المعيار الفصل في ذلك الاختيار. ومن هنا يقع اختياري الشخصي على الدكتور البرادعي كرئيس للوزراء للأسباب التالية: 1
. بالرغم من دافعيته القوية لخدمة مصر والمصريين، فلن يقبل البرادعي هذه المهمة الهائلة إلا لو كان مخولا بكل السلطات الكاملة المستحقة لهذا المنصب، ومن ثم فإذا لم تُتَحْ له، فإنه بحكم طبيعته التي تميل إلى التمسك والالتزام بصحائح الأمور فلن يقبل هذا العمل من بدايته، وأنا هنا أؤيده تماما فمصر لا تستحق عاملا في أي مجال يعمل مكبلا مقموعا بنصف طاقته مغموسا في فساد اضطراري منذ البداية. 2. الدكتور البرادعي شخصية عالمية قوية مهابة، وهو رمز للوحدة الوطنية والثقة المطلقة حتى من "الكارهين" لسيادته لأسباب شخصية (نفسية) أو إعلامية أو حماقية (الحماقة التي تتمثل في المخ المغلق بالضبة والمفتاح). هو الشخص الذي اتسع قلبه لحب الجميع ابتداءً من أفقر مواطن بالعشوائيات إلى المشير طنطاوي الذي يصمم بكبرياء غير مبرر أن يقول قابلت البرادعي "بناءً على طلبه" حتى في هذه المرة الأخيرة بالأمس الأول. وأتحدى أن يذكرني شخص بكلمة خارجة، ولا أقول نابية، صدرت عن هذا الجمل الصابر طيلة الفترة التي ارتبط فيها سيادته بالثورة من قبل ومن بعد 25 يناير 2011. 3. البرادعي هو المؤتمن على تحقيق مطالب ثورة 25 يناير، فإن لم نكن نحن بصدد تحقيقها كما عبر عنها شعب مصر بأكمله، فإننا نكون حينئذ مخادعين أنانيين ظالمين لهذا الشعب الصابر ولمصر الحبيبة التي تنتظر ميلاد انضمامها للدول الكريمة المحترمة، وهي أجدر الدول بذلك. وفي ظني أن الدكتور البرادعي سيكون له برنامجه التنموي الخاص الذي لن يقاربه إلا البرنامج الانتخابي التنموي الرائع للأستاذ حمدين صباحي. 4
. إن أخطر ما يواجه مصر الآن ليس فقط تحقيق مطالب الثورة على المستوى المحلي وإنما مواجهة مخطط تقسيم مصر من خلال الفتنة الطائفية التي تقودها الحركة الصهيونية الصليبية والتي نطق بسرها أخيرا جون ماكين وجورج بوش، تلك الحركة التي يطلق عليها باللغة الأنجليزية Judeo-Christian crusade، وهي حركة يلفظها تماما الشعب الأمريكي بل والشعب اليهودي والمسيحي العالمي لو استبعدنا تلك الفئة الضالة المتطرفة منهما. فهل ننتظر مصير العراق والسودان وليبيا الآن؟ البرادعي بحكم علمه وثقافته وخبرته العالمية وصلاته بزعماء العالم وارتياده للمؤتمرات السياسية العالمية وزيارته لأكثر من 150 دولة هو أكثر المصريين علما بتلك المؤامرة العالمية الخسيسة التي لا تستهدف مصر فقط وإنما تستهدف الدول الإسلامية في العالم كله على أساس المفترض الفاسد الذي يدعي أن الإسلام هو العدو الأول الآن للحضارة الغربية والعكس تماما هو الصحيح، ودون اعتذار لطارق حجي وأشباهه. 5. الدكتور البرادعي منذ اللحظة الأولى وحتى هذا اليوم يحمل لواء عدم الانتقام وتصفية الحسابات، ويهتم بما هو أعظم، وهو تحقيق مطالب الثورة الحبيبة. كم من مرة طالب البرادعي المجلس العسكري التوقف عن سياسته التي أجهضت الثورة واعدا إياه بالتحية والتقدير والعفو عما سلف إذا توجه لثكناته وسلم السلطة لمجلس رئاسي هو صاحب الفكرة الأولى له منذ البداية. هو بذلك يضمن تآلف الجيش مع الشرطة مع الدولة العميقة الفاسدة مع الشعب المصري في بداية جديدة ومصالحة وطنية راقية على غرار مصالحة مانديلا والغنوشي وأردوجان والعظام الآخرين من قادة الدول وزعمائها. 6. الدكتور البرادعي لم يسمع فقط عن الديمقراطية وإنما عاش الديمقراطية في أوروبا ومارسها في إدارته الفعالة لألفين وخمسمائة من العاملين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولذلك فهو أكثر المواطنين فهما وإيمانا وقدرة على بناء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وبينما كان أمثاله من أصحاب المناصب العليا في مصر ينهبون خيرات مصرنا الحبيبة، وقبل أن يحرك المياه الراكدة من أجل الثورة، تبرع هو بنصيبه من ملايين الدولارات لجائزة نوبل إلى تنمية مواطنيه في العشوائيات.
أليس هذا هو الذي سوف يتحيز لمحدودي الدخل فعلا وليس قولا كما كان يردد مبارك؟ 7. بالرغم من أن إسرائيل تعلم أن معركة البرادعي ستكون مع الفقر والتخلف المصري إلا أنها تعلم أيضا أن البرادعي بصفته وخبرته الدبلوماسية الدولية الطويلة وتعليمه العلمي العالي في القانون يستطيع أن يستكشف التعديات والمخالفات الإسرائيلية للقانون الدولي بحيث يمكن أن يرجع إسرائيل مرة أخرى إلى الصفة التي كانت تشترك فيها مع جنوب إفريقيا قبل تحرر الأخيرة وهي العنصرية. وهنا تعود إسرائيل لتصبح الدولة العنصرية المنبوذة والوحيدة في العالم حينئذ. هذا وترتعد إسرائيل من التوجه العالمي والإفريقي والقومي العربي للدكتور البرادعي الذي يسعى فيه ليس لبناء مصر فقط وإنما لتوحد حوالي 400 مليون عربي حول طريق التقدم والحداثة وحينئذ سوف تسعى إسرائيل للتودد للدول العربية وتنسى غطرستها الحالية. وأخيرا قادة المجلس العسكري وقادة الإخوان المسلمين الأفاضل: أرجوكم أن ترجعوا لعقولكم وضمائركم التي أثق فيها تماما، وتخضعوا اختياركم لرئيس الوزراء إلى ما سبق ذكره، وارحمونا وارفعوا أرواحنا المعنوية المتهالكة، وحققوا السلام الاجتماعي باختيار سياسي مبهج لشعب مصر وشبابها، باختيار البرادعي مجاهدا معكم من أجل مصر، وطالبوه بأن يكون رئيس الوزراء المرتجى