سليمان شفيق
وايران تتهم السعودية بالتعاون مع اسرائيل في اغتيال العالم النووي
ونتنياهو يحاول صناعة حرب مع ايران او حزب الله في لبنان
تدور في منطقتنا معارك وسط خلفية الاحداث في انتظار استلام بايدن للبيت الابيض ، حيث تحاول ادارة نتنياهو توجية ضربة لايران وشن حرب معها من جهة ومن جهة اخري تتفهم ايران هذا الموقف ونصحت حزب الله بعدم قبول اي استفزاز اسرائيلي حتي لاتفتح ادارة نتنياهو حربا في جنوب لبنان ، وفي نفس الوقت تحاول ادارة ترامب راب الصدع بين السعودية وقطر .
هل تتجه أزمة العلاقات القطرية السعودية نحو الانفراج؟ ويدفع هذا الأمر تجاه تسوية الإشكالات العالقة بين الدوحة والرياض برغبة أكيدة من الطرفين في استئناف العلاقات الأخوية والدبلوماسية؟
يقوم جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، هذا الأسبوع بجولة في منطقة الخليج، ستقوده إلى كل من السعودية، حيث يلتقي ولي العهد محمد بن سلمان، وقطر التي سيقابل بها أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني. ويتوخى من هذه الزيارة في الدقائق الأخيرة من عمر ولاية ترامب رأب صدع العلاقات السعودية القطرية. وتحاول عبرها الإدارة الحالية تسجيل انتصارات دبلوماسية. فهل ينجح صهر ترامب في المهمة؟
ويعد كوشنر عراب إدارة ترامب في منطقة الخليج، خاصة في علاقة واشنطن بالرياض، وتربطه روابط متينة بولي العهد السعودي. وقد ساهم بشكل كبير في تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين ثم السودان.
ويعتقد مراقبون أن كوشنر سيعمل أيضا، خلال هذه الجولة، على دفع السعودية إلى الدخول في اتفاقات مع إسرائيل، وهذا من شأنه أن يدفع دولا عربية أخرى إلى السير على منوال الرياض. لكن لا يبدو أن المملكة مستعدة لذلك في الوقت الحاضر. وإن كانت إدارة ترامب نجحت في انتزاع موافقة سعودية لعبور الطائرات الإسرائيلية لأجواء أراضيها، حسب ما صرح به مسؤول أمريكي.
هكذا تسابق إدارة ترامب الزمن قبل تسليمها السلطة في 20 يناير 2021، لأجل تسجيل انتصارات دبلوماسية في الدقائق الأخيرة من عمر الولاية. ويرى مراقبون، أن هذه الإدارة التي اعتمدت مقاربة لعزل إيران (رغم الاتفاق النووي المبرم في 2015) والفلسطينيين (بعقد صفقة القرن)، تحاول اليوم تعزيز مكاسب سياستها الخارجية بأسرع وقت قبل نقل السلطة لبايدن، لأن ترامب يدرك أن إعادة بناء التكتل الخليجي حلقة مهمة في ذلك.
وظلت الرياض ترفض تسوية العلاقات مع الدوحة إلا بشروط محددة، لخصها المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي في "تراجع قطر عن مواقفها السابقة وعن دعمها للإرهابيين ومنحها المنصة الإعلامية للأحزاب المتطرفة وعن تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية الأخرى.
لكن المملكة تحاول اليوم أن تغير من مقاربتها في سياستها الخارجية حتى لا تفقد حليفا استراتيجيا ومهما كالولايات المتحدة مع وصول جو بايدن إلى الرئاسة. و"إنهاء الصراع مع قطر صفقة بأقل تكلفة" تصب في مصلحتها، حسب تصريح الباحث في "معهد دول الخليج" حسين إيبش لصحيفة "لوريون لو جور" اللبنانية، لا سيما وأن المملكة مطالبة، برأي مراقبين، بأن تظهر كفاعل إيجابي إزاء الملفات الساخنة في المنطقة.
"المملكة تجد مصلحتها في تسوية الأزمة الخليجية لإظهار حسن النية، وعلى أنه بإمكانها أن تتخذ إجراءات مهمة ضمن تحضير الأرضية للتعاطي مع إدارة بايدن المقبلة"، حسب صحافي فرانس24 المختص في الشؤون الدولية وسيم الأحمر، علما أن هذه الإدارة "سيكون لها مقاربة مختلفة للعلاقات مع السعودية، إذ سيكون ملف حقوق الإنسان في قلبها"
وتأتي زيارة جاريد كوشنر إلى الخليج في أعقاب مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الجمعة في طهران. ووضعت هذه العملية المنطقة مجددا على صفيح ساخن، سارعت السعودية للتبرؤ منها عبر التنديد. فيما يحاول الجانب الأمريكي استثمار هذا الحدث وممارسة المزيد من الضغط في تجاه "تشكيل جبهة خليجية" أمام أي تهديد من طهران، طبقا لقراءة وسيم الأحمر.
ويحاول ترامب في الأنفاس الأخيرة من عهدته تعزيز مكاسبه السياسية في الداخل والدبلوماسية في الخارج، للتحضير لعودة محتملة للسباق الرئاسي المقبل. فالكثير من المراقبين يرون أنه سيبقى في قلب الحياة السياسية الأمريكية بعد مغادرة البيت الأبيض، وأنه سيسعى للترشح في 2024. فخسارته في السباق الرئاسي لم يتجرعها حتى الآن، وبالنظر لطبيعة شخصيته، سيظل متمسكا بأمل الرجوع يوما إلى البيت الأبيض.
والتحام الأسرة الخليجية من جديد بفضل وساطة ترامب والمقربين منه تنظر له الإدارة الحالية انتصارا ثمينا، سيعزز رصيدها من المكاسب في السياسة الخارجية الأمريكية منذ تولي الثري الجمهوري الرئاسة. فهل سينجح كوشنر في هذه المهمة أم أن الضغط الأمريكي لوحده لا يكفي في تسوية الأزمة الخليجية؟ ومن المفروض أن تحل في إطار إقليمي وعربي كما دعت إليه ألمانيا، لا سيما وأن الكويت بادرت بالوساطة بين السعودية وقطر.
تحدث تلك الزيارة وسط تحرش ايراني بالمملكة واتهامها بالمشاركة مع اسرائيل في اغتيال العالم النووي الايراني فخري زادة .
وردا علي إشارة وزير الخارجية الإيراني الاثنين الماضي على موقع إنستاغرام إلى احتمال مشاركة المملكة العربية السعودية في اغتيال العالم النووي فخري زاده، نفى وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير هذه الاتهامات قائلا إن طهران تطلقها بدافع اليأس. وأوضح الجبير في تغريدة على تويتر الثلاثاء إن بلاده "لا تقر الاغتيالات بأي شكل من الأشكال وأنها ليست من سياسة المملكة
وقال الجبير في تغريدة على تويتر "يبدو أنّ اليأس دفع وزير خارجية إيران السيد جواد ظريف لإلقاء أيّ لوم على المملكة واتّهامها بتسبّبها بما يحدث في إيران. ربّما عندما يحدث -لا قدّر الله- زلزال أو فيضان في إيران سيتّهم المملكة بالتسبّب بها أيضا".
وكتب ظريف الاثنين على إنستاغرام إنّ "الزيارات المتسرّعة لبومبيو إلى المنطقة، واجتماعا ثلاثيا في المملكة العربية السعودية وتصريحات نتانياهو، ترسم جميعها معالم هذه المؤامرة التي تجلّت للأسف في عمل إرهابي جبان يوم الجمعة أسفر عن استشهاد أحد المسؤولين المرموقين في البلاد ".وأكّد الجبير أنّ "الاغتيالات لا نقرّها بأي شكل من الأشكال وليست من سياسة المملكة وخلافا لدول عربية خليجية أخرى فإنّ المملكة لم تدِن رسميا اغتيال العالم الإيراني
وفي كلام ظريف إشارة إلى لقاء سرّي مفترض جرى في السعودية بين ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وهذا الاجتماع الذي نفت الرياض حصوله، عُقد بحسب مصادر إسرائيلية في 22 نوفمبر حين كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في زيارة إلى المملكة.
تري هل تسبق اسرائيل ادارة بايدن وتشن حرب علي ايران ؟
قبل ان يوافق الكنيست علي مشروع القانون المقدم من المعارضة البرلمانية برئاسة يائير لابيد بحل الكنيست واجراء انتخابات عامة مما يهدد حكومة نتنياهو ونتنياهو نفسة بالسجن بعد رفع الحصانة عنة .
ام تنجح ادارة ترامب في راب الصدع السعودي القطري ؟