د. مينا ملاك عازر
بالرغم من أنه فقد كفيه في الصف الأول الإعدادي، حينما انفجرت فيه دانة من مخلفات الحرب العالمية، منذ أكثر من ٤٠ عاماً، لكن استطاع الفنان طلعت نبيه أن يكتب اسمه بحروف من عالم الفن، حيث تحدى الظروف.
بعد ٦ أشهر من الواقعة، قرر طلعت -٥١ عاماً- أن يمسك القلم بأسنانه وفمه، ودخل امتحانات الإعدادية والثانوية العامة وكلية الخدمة الاجتماعية، وأبدع في رسم اللوحات بأسنانه، وشارك في مسابقات عديدة، كانت أولها مسابقة في مديرية الشباب والرياضة، حيث رسم لوحة عن القدس، وفاز بالمركز الأول.
وفى أعقاب ذلك، تعلم الكتابة والرسم بـكوعه، وأبدع في الخطين الكوفي والديواني، وعُيِّن بمديرية التضامن الاجتماعي ببنى سويف ليكون موظفاً يكتب المُحرَّرات الرسمية بأسنانه.
تحية لطلعت ولأسرته ولكل من وقفوا لجوارها، وحتى من آمنوا به وعينوه في المحافظة، تحية لإرادته وللوزيرة، وللمحافظ إذا ما لبيا نداءه وساهموا في تركيب طرفين صناعيين له كما يطلب.