الأقباط متحدون - مرسى رئيسا لمصر!!
أخر تحديث ٠٠:٠٩ | الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢ | ١٩بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٠٣ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مرسى رئيسا لمصر!!

بقلم نسيم عبيد عوض
من الصعب على أن أقول لك مبروك يادكتور مرسى ‘ لأنى لم أتخيل أنك ستكون رئيسا لمصر ‘ ومهما كانت المبررات الخفية التى جاءت بك رئيسا ‘ فلابد أن تعرف ‘ أنك لست رئيسا منتخب من شعب مصر بأغلبية ولو معقولة ‘ ولكن عشيرتك هم الذين فقط إنتخبوك ‘ فلقد حصلت على 13 مليون صوتا كما أعلن رئيس لجنة الإنتخابات ولو فحصتها ‘ قد تجد فقط 5 مليون من الإخوان والسلفيين والجماعات الإسلامية هم الذين أعطوك صوتهم ‘ أما باقى ال8 مليون فهم من الذين لا يريدون الفريق شفيق  ‘وأيضا لكل ماحدث فى عملية الإنتخابات وأنت تعرفها جيدا ‘فلقد نصبت رئيسا لمصر وستكون يوم تحلف اليمين ‘ وقبل أن  تجلس على كرسى رئاسة مصر ‘دعنى أهمس فى أذنك ببعض الحقائق عنك من وجهة نظرنا حتى يمكنك تجنبها و أن تكون رئيسا فعليا وناجحا لمصر ولكل المصريين :
 
0 أنت يادكتور مرسى غير مرغوب فيك من أغلب شعب مصر ‘لسبب كونك من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المكروهة عند الغالبية لتاريخها السيئ ولأغراضها المرفوضة ‘وتحركاتها المشبوهة فى المنطقة العربية والإسلامية وأركان العالم‘ وخصوصا وطنيتها المصرية المنقوصة.
0 شخصيتك ياريس مرسى ليس فيها أية ظلال  زعامة تفرض شخصيتها على من حولها ‘ وحتى لغتك تظهرك بأنك وضعت فى المنصب ليس لرغبتك ولكن مدفوع   ليس حتى من  حزبك ولكن من المرشد العام للجماعة ‘وهذة نقطة سوداء فى ملف توليك الرئاسة لدولة مصر.
0 ليس فى تاريخك الشخصى من الوطنية والكفاح مايجعلنا نتلمس منك أمل فى أن تكون زعيما وطنيا ورئيسا قويا قادر على الإبحار بسفينة مصر فى بحار هذا العالم ‘ ولكن مفروض عليك بالإستعانة ببحارة غير مرغوب فيهم ‘وغير مأمون الإبحار بهم ‘ لأنهم ملوثين بالتطرف الدينى الذى يمكنه أن يغرق البلاد حتى فى مياه ضحلة.
 
0 شخصيتك الضعيفة التى وضحت فى حملتك الإنتخابية ‘وجمعت حولك أو لم ترفض أن يقود حملتك كل من الشخصيات المتعصبة ‘المملوءة كراهية وبغضة للأخرين ‘ ولم تتحكم فى تصريحاتهم الغبية والسيئة والغريبة ‘التى قد تقف أمامك كعقبة فى تسييرك لأمور مصر ‘ وحتى أنهم تصرفوا فى مباحثات مع دول أجنبية وكأنك موافق على إتصلاتهم وحتى كونها مشبوهة ‘ وأنت لا تعترض على تلك الحركات والتصرفات  التى قد تسيئ لعلاقات مصر الخارجية ‘وخصوصا علاقات جماعة الإخوان بمنظمات متطرفة غير مرغوب فيها لدى المجتمع الدولى‘ وأيضا عدم رفضك لتحركات دولة كقطر المشبوهة وقصة تأجير قناة السويس المعروفة وغيرها من تحركات وتمويلات قد تثار ضدك مستقبلا.
 
النقاط التى تحسب ضدك أكثر كثيرا مما هو يحسب لك ‘ وقد نثيرها مستقبلا ‘ أما اليوم وقد نصبتك لجنة الإنتخابات رئيسا ‘ فلابد لنا بالإعتراف بذلك ‘ فهذا واقع ‘ فقد إنسكب اللبن على ألأرض ولن يجبرنا أحد على لعقة من التراب‘ فلنكن واقعيين ‘ لقد أصبحت لنا رئيسا ولا بد أن نساعدك لتنجح فى مهمتك ‘ وخصوصا وأنت قد كنت تعيش فى اميركا ‘ تعرف قصة بيل كلينتون الذى دخل فى منافسة مع جورج بوش الأب ‘ وقد كان كلينتون شخص مشبوه وضده عدة قضايا إغتصاب وتحرش جنسى ‘ ولدخول البليونير البترولى من تكساس الإنتخابات ‘ حصد أصوات من بوش فنجح كلينتون ‘ونصب رئيسا غير كل التوقعات ‘ ومع ذلك أصبح علامة فى تاريخ أميركا ‘ والتقدم الإقتصادى فى عهده أصبح أمرا يحتذى به ‘وأتمنى لك أن يكون الحظ حليفك مثله وتستطيع أن توظف كل الموارد البشرية وكل طاقات المجتمع المصرى ‘ليرتفع شأن مصر ‘ وتجمع كل طوائف المجتمع حولك ‘ ولم لا قد تكون رئيسا ممتازا ورئيسا لكل المصريين ‘ ترتفع بالمجتمع فوق كل الشبهات ‘ وتضع كل شخص فى مقامه حسب جهدة وإمكانياته ‘تترفع عن التمييز والمحاباة ‘ وتقنن المواطنة وتحقق العدالة التى هى رمزا لحزبك .  
 
ومع كل ماقلته فلا تنسى  أنك أول رئيسا مدنيا لمصر منذ زمن طويل ‘وكلنا نحبس أنفاسنا لرؤية كيف ستحكم مصر ونطلب لك النجاح  ‘ ولسنا وحدنا فالعالم كله فى إنتظار ماستفعلة ‘ ونحن جميعا حولك فى هذا لأننا سقمنا من حكم العسكرالذى كانت ظلاله كلها مملوءة بالسيطرة والقهر والظلم وإضطهاد الأقباط  والفساد ‘ فالأمل عليك لترسخ الحكم المدنى فى مصر من الآن فصاعدا ‘ وتصحح كل ذلك وتثبت للعالم أن أستاذا مهندسا ذكيا مثلك من الشرقية أهل الكرم  يستطيع قيادة دولة كبيرة مثل مصر ‘ ولا نرغب فى سقوطك بعد عدة شهور وعودة العسكر لحكم مصر‘ وخصوصا وأمامك مصاعب وعقبات ومطبات تحتاج للتغلب عليها أن يقف المجتمع كله معك وليس عليك ‘ هناك حكمة شخصية مطلوبة وليست قيادات إخوانية غير مقبولة. 
 
ودعنى هنا أقول لك أنك تستطيع أن تكون رئيسا قويا ‘ وليعترف المصريين والعالم لك بالإحترام والتقدير ولذلك دعنى أهمس فى أذنك ببعض مايطلبه المجتمع منك حتى تكون رئيسا لمصر الكبيرة ‘وفى إمكانياتك أن تحقق ذلك لووضعت النقاط التالية نصب عينيك:
0 كن رئيسا لكل المصريين ‘ وإجمع على الفور كل طوائف المجتمع حولك وأولهم الأحرار والوطنيين المخلصيين  من هذا المجتمع ‘والذين يكن لهم الجميع بالإحترام والشفافية.
0 هناك وجوه قبيحة من جماعة الإخوان المسلمين والشيوخ المتطرفين ‘ يجب عليك تجنبهم وعدم الإرتباط بهم بأى حال من الأحوال ‘ مثل الشاطر ‘العريان ‘البلتاجى ‘ الحسينى ‘حجازى وغيرهم ممن يرفضهم المجتمع.
 
0 أن تعين على الفور رئيسا للحكومة لا يمت للإخوان بصلة ‘ يكون رئيسا للوزراء من الصفوة الحرة المتميزة ‘ وعلى رأسهم الدكتور البرادعى ‘ فلا تأتى لنا برئيسا للوزراء من المتأسلمين أو المرتبطين بأحزاب سياسية ‘ولعلمك العالم كله ينتظر هذا الخطوة ‘ ولا تفرض وزراء بعينهم عليه ‘لأنه سيحمل العبأ الأكبر فى تصحيح المسار الإجتماعى والثقافى والإقتصادى ‘ فلا تفرض عليه شخصيات كرهها المصريون أمثال الأسوانى أو محمود سعد أو قنديل وأمثالهم‘ كلهم وجوه إتسمت بالنفاق والرياء ‘فلا تظهرهم معك فى حكمك.
0 عليك بالإحترام الكامل للسلطة القضائية كما تعهدت بذلك أمام شعب مصر ‘ وأول خطوة فى ذلك إحترام قرارات المحكمة الدستورية ‘ والحلف بالتنصيب رئيسا لمصر أمامها حسب ما نص الإعلان الدستورى ‘ ولا تتبع الرأى المتطرف ‘لأن مصر فى حاجة للترميم وليس للهدم والفرقة ‘أعطى للمصريين أطواقا للنجاة من هؤلاء حتى يلتفوا حولك.
 
0 سلطة رئيس الجمهورية سلطة خطيرة فانت القائد الأعلى للقوات المسلحة ‘ وما المجلس العسكرى إلا تنظيما وتشكيلا عسكريا ‘له مكان فى وزارة الدفاع يرأسه وزير الدفاع ‘وللجيش المصرى كل التكريم والإحترام‘ لك السلطة الأولى فى إتخاذ القرارات السيادية ‘ لا تهتز ولا تخضع لأى قوة تخالف ضميرك وتحيزك لجهة ضد أخرى ‘ وحتى جماعة الإخوان ومرشدهم ‘فليعاملوا كباقى مؤسسات الدولة وشعبها دون تحيز ‘ لأننا بالمرصاد لك لو خرجت عن العدالة ‘ وإستخدمت سلطتك للظلم والفساد.
 
0 الأقباط وأنا واحد منهم لنا فى عنقك الكثير وأنت تعرفه جيدا ‘ إعطائنا حقوقا فى المشاركة العادلة فى كل وظائف الدولة ‘ بلا تمييز ولا إقصاء ‘ فى التشكيل الحكومى لابد من الحضور الفعال لنسيج مصر القوى ‘ و أرجوا منك  أن تعين أقباط فى إدارة رئاسة الجمهورية وفى المجلس الرئاسى وهذه الوظائف التى حرمنا منها طويلا‘ وهم خير قوم على مر التاريخ ذكاء وقدرة وعلم  يعطون لبلدهم الأولوية عن كل شيئ ‘ ومشاكل الأقباط الملحة وقد تعهدت بحلها ‘ وخصوصا بناء الكنائس لابد أن تضعها ضمن أولويات المائة يوم الأولى من حكمك ‘ كل مايرتفع به مجتمع مصر يرتفع به الأقباط ‘فليس لهم تميز بل كانوا يعيشون مهمشين ‘وقد آن الأوان أن تفتح كل هذه الملفات وتستعيين بكل الوطنيين فى حكمك .
وأنا شخصيا متفائل بك أن تكون على غير التوقعات رئيسا لكل المصريين ‘ سندعوا لك بالتوفيق ‘ وإذا خالفت وخرجت عن العدالة سندعوا عليك ‘ ونحاربك ونقاوم حكمك ‘ ولا تنسى أن الثورة مازالت فى الميدان ‘فخيب آمال الكثيرين وكن حكيما حاكما لكل المصريين ‘ ولا تحكم بجماعة الإخوان بل أجعل مصر كلها هم الإخوان ‘ كلنا ترقب لما ستفعله ونتمنى لك بالطبع التوفيق لأن مصر لا تتحمل سقوطا أكثر من هذا يحطم الأمال  . 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter