كشفت دراسة أجراها علماء جامعة لوند بالسويد، عن اختبار دم جديد سيكون لديه القدرة على الكشف عن مرض الزهايمر قبل ظهور الأعراض بنحو 4 سنوات، من خلال فحص دم بسيط، يسهم في اكتشاف البروتينات بالدم التي تشير الى موت الخلايا في المخ التي ينتج عنها الإصابة بمرض الزهايمر، طبقا لما ورد في صحيفة ذا صن البريطانية Thesun.

 

وأكد الخبراء القائمون على تطوير الاختبار الجديد، أن دقته في الكشف عن المرض تجاوزت نسبة 90%، حيث نجح في تحديد الأشخاص الذين أصيبوا بالزهايمر فيما بعد، خاصة مع عدم وجود علاج محدد لمرضى الزهايمر الذى يعانى منه 850 ألف شخص ببريطانيا، ويصيب واحد بين كل 6 أشخاص فوق سن الثمانين.

 

وأوضحت جمعية مرض الزهايمر إن الكشف عن المرض قبل الإصابة به بمدة 4 سنوات، يسهم في خفض عدد الوفيات الناجمة عن هذه الحالة إلى النصف، مما ينقذ حياة 30 ألف شخص سنويًا.

 

وأشارت الدراسة إلى أن اختبار الدم الجديد يمكنه التنبؤ جيدًا بخطر التطور اللاحق لمرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض معرفية خفيفة، وقد يسهم فى الحصول على خطوة تحولية للتشخيص المبكر، بالإضافة إلى اختبار علاجات جديدة في مراحل مبكرة من المرض.

 

وأرجع التقرير أن الإصابة بالزهايمر تكون نتيجة البروتينات المارقة التي تتسبب في موت الخلايا العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى الارتباك وفقدان الذاكرة المدمر، مشيرا أيضا الى استناد الاختبار الجديد على كمية البروتينات لدى الشخص المصاب والتي تكون بمثابة مؤشر للإصابة بالزهايمر، نظرا لأن بعض الأشخاص الذين لديهم احتمالية عالية متوقعة للمرض بناءً على هذه البروتينات في دمائهم .