عبد المنعم بدوى
فتاه غلاف وعارضة ازياء ، راحت تدغدغ مشاعر المراهقين بنشر صور لها على صفحات السوشيال ميديا ، وكانت أن ألتقطت لها صور فى منطقه سقاره بجوار هرم زوسر بالجيزه ، وأخذت أوضاع تجعلها ملفته للأنظار بملابس فرعونيه ، ولولا الحياء لخلعت ملابسها قطعه قطعه .
وبمجرد نشر الصور هاجت الأقلام مابين مؤيد ومعجب ، وبين معارض وساخط والساخطون يرون أن فى ذلك تقليل من حرمة المناطق الأثريه التاريخيه ... وبناء عليه تحركت وزاره السياحه والأثار فورا ، وأجرت تحقيق حول ملابسات التقاط هذه الصور ومحاسبة المسئوليين .
والحقيقه أنا أرى أن الموضوع أخذ شكل أكبر من حجمه الحقيقى ، فعارضة الأزياء لم تتعرى ، وإن جمالها يتركز فى وجهها ، وذراعيها ، وصدرها ... أما نقطة الضعف الكبرى عندها فهى فى قدميها .
وبالمناسبه ... إن جمال المرأه نسبى ، وأى أمرأه مهما كانت قبيحه يمكنها بخطوات بسيطه جدا أن تبدو جميله ، وأولى هذه الخطوات أن تبحث عن الجزء الجميل فيها ، وتخفى الأجزاء غير الجميله .
هناك أمرأه جمالها فى أصابعها ، وأخرى جمالها فى صوتها ، وثالثه جمالها فى عيونها ، ورابعه جمالها فى روحها المرحه ... وهكذا
لكن أمير الشعراء " أحمد شوقى " له رأى آخر ، فهو يرى أن النساء جميعا حبيبات جميلات حسناوات ، وعندما تقدم به السن أنشد يقول : ودعت قلبى بطرف باكى ... ولممت من طريق الحسان شباكى
وقديما قال أحد الحكماء : إذا شاب شعر المرء أو قل ماله ... فليس له فى ودهن نصيب
وأنا ، وواضيعتاه " شاب شعرى وقل مالى " .... والله ده ظلــــــم .