بقلم : سامي فؤاد

 

أولاً : السيد الرئيس في البداية أود أن أذكر لسيادتك أمر هام وهو أنني واحد من ضمن قطاع كبير لم يختارك أنت أو منافسك ولكن إن كانت هذه هي النتيجة وإن كنا في سعينا لبناء ديمقراطي فيجب أن نتقبل النتيجة متناسين غاضين البصر ما شاب الحياة السياسية خلال الفترة ما بعد الثورة وإلي اليوم والتي تتحمل عبأها والكثير من أسبابها جماعة الأخوان المسلمين ولكن لندع الأمس للأمس ونركز في اليوم وغداً ، واليوم وأنت رئيس مصر وقيادي بارز في جماعة الأخوان ونعلم وتعلم وبشهادة من أقالتهم الجماعة عقاباً من قبل أن الانفصال هو انفصال جسدي فقط وليس بالعقل والروح والخلاف خلاف أشخاص وليس خلاف أهداف ،

لذلك عذراً لتذكيرك أن الوطن قبل الجماعة وقبل كل تيار وأن مصر أهم من الرئيس وتبقي ويذهب ملوك ورؤساء ، وأن الحياة السياسية لا يثريها إلا المنافسة ، وأنه كانت هناك مساحة واسعة من حرية الرأي والتعبير في عهد النظام السابق لذلك نود أن يتفق الخطاب المطمئن الذي طالعتنا به في مضمونه مع تطبيقه لأنه
لن يقبل أحد أن تعود الحياة إلي الخلف وانتهي عصر الرئيس القائد والزعيم الملهم لذا أتمني أن يكون أول قراراتك منع وضع صورة الرئيس في المؤسسات الحكومية ونكتفي بعلم مصر يحتضن خريطتها تأكيداً علي مفهوم الوطن في ظاهرة حاملا مفهوم المواطنة والحريات والحقوق في معناه .

وفي النهاية إن كانت مشكلة الأمن هي المؤرق للشارع المصري والفقر والمشاكل الاقتصادية هي هم الملايين لكن هناك الكثير تطلعاتهم أكثر من هذا أبسطها الحريات العامة ، تأكيد مدنية الدولة وثوابتها الثقافية حيث تعلم أن أحد أهداف الثورة كانت الحرية والتي لن يرضي احد عنها بديلاً حتى ولو كان طفرات اقتصادية ومشروعات تنموية ،

وفي النهاية أعانك الله في تحمل مسئولية بلد عريق يئن وملئ بالجراح وأعاننا الله عليك إن أصبت آزرناك وأن حدت حدنا ووقفنا لك ،

الرسالة الثانية : أبناء مصر لقد عانينا زماناً طويلاً من رؤساء اختزلوا الوطن في شخصهم فتحول الرئيس إلي قاضي القضاة والقائد الأعلى لكل شيء في مؤسسات الدولة فكان ما ألت إليه أحوال الوطن ونحن نغنى اخترناه وبايعناه ، من اليوم لن ننشد إلا للوطن ورئيسنا هو أعلي موظف في الوطن لكنه في النهاية موظف لدي الوطن والمواطنين لهذا أرجو أن لا نعيد إنتاج فرعون ، ونستيقظ دائماً أنه يفعل ما وكل له إن أصاب فهذا عمله وإن أخطأ يسأل نتمنى أن تسود دولة القانون والحق والواجب يقف أمامهما الجميع احتراما ، الرئيس قبل الفقير والقوي قبل الضعيف .

الرسالة الثالثة : أقباط مصر هالني ما رأيت من هلع عند بعض الأقباط ومن تصور أخريين أن الملاذ هو الفريق الأخر ولا يخفي علي أحد أن لهم كل العذر فما مروا به من ضغوط وتهميش في الفترات السابقة زادت لحد التفجير والتهجير ،

ولكن أود أن اذكرهم أنهم بعد الله هم الضمانة لحقوقهم تأخذ لا تستجدي من هذا أو ذاك وأن نفيق من غفوات الماضي التي جعلت ملايين الأقباط ملف ورهينة في يد النظام فتحرروا من هذا ولا تسمعوا لأبواق أن علي الأقباط الهجرة والقادم سيئ ،دعونا نقول أن مصر لكل المصريين وأنتم مصريين أخرجوا للحياة وشاركوا في البناء الديمقراطي وفي صنع القرار وإلا لن تلوموا إلا أنفسكم