أكد الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب "المنحل" على أن السلوك التصويتى فى الانتخابات ليس معياراً للوطنية، وإنما معيار الوطنية هو الحرص على وحدة الوطن وتماسك شعبه وعدم تقسيم المصريين إلى معسكرين مضادين، كل منهما يبغض الآخر ويرفض التعايش معه.

وقال النجار فى تدوينة نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "لن نرضى أن تقسم أولى تجاربنا الديمقراطية شعب مصر. لن نرضى أن تتولد وتتصاعد مشاعر الكراهية بين أبناء الوطن الواحد بسبب اختيار كل منهم رئيساً ما".

وأوضح النجار أن الديمقراطية التى نؤمن بها وندعو إليها توجب علينا احترام وجهات نظر المختلفين وتقدير وجهات نظرهم، الديمقراطية والحرية الحقيقية تحتملان إبداء كل رأى، ونشر كل مذهب، وترويج كل فكر، لا نخون من يختلفون معنا، فلهم وجهات نظر مهما اختلفت معنا لابد من احترامها.

وأضاف قائلا: أتعجب من كل ثائر وكل مثقف وكل منتسب للديمقراطية وهو يكيل الاتهامات لمن اختاروا اختياراً غير اختياره، أتعجب ممن سمموا الفضاء العام بحديث طائفى يلوم الأقباط ويخونهم لأن عدداً كبيراً منهم صوت للفريق شفيق، ولم يستطع أن يتفهم مخاوفهم الطبيعية ودوافع هذا التصويت، وإذا لم يملك من الأصل القدرة على التفهم كان عليه احترام خيارهم كمواطنين مصريين لهم وجهة نظر ومن حقهم إبداؤها.

وأكد النجار على أنه لا يعطينا الحديث باسم الثورة أو الدفاع عنها أن نقسم المصريين إلى وطنيين وخونة، ليس بأيدينا صكوك الوطنية نمنحها لمن نشاء، مشيرا إلى أن خطاب الكراهية الذى يقوم بإنتاجه اليوم بعض النخب عار على الثورة ومبادئها لقد قمنا بالثورة لنغير كل هذه المفاهيم والممارسات فكيف نتورط فيها.

وأشار النجار إلى أن واجب الوقت الآن هو ترميم الصدع وعمل مصالحة وطنية حقيقية يجتمع تحتها كل المصريين بلا تلاوم أو تخوين أو تشكيك، مؤكدا على أن الأنظمة زائلة والرؤساء زائلون لكن شعب مصر باق، فليبق شعباً واحداً يحتوى جميع أبنائه مهما اختلفت آراؤه.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها