روت "فريدة" قصة تحولها جنسيا من محمد رمضان، قائلة إنها أجرت عملية تصحيح جنسية نظرا لبعض الخلل الهرموني، والخلل في الأعضاء، كما أجرت متابعة نفسية وجسمانية في المستشفيات لمدة 13 عاما، لافتة إلى أن تلك الفترة لم تكن سهلة بالنسبة لها حيث واجهت التنمر في محل سكنها بدمياط وفي عملها، ورغم هذا أنجزت رحلة العلاج، وحصلت على الموافقات الطبية والقانونية والشرطية لإجراء عملية التصحيح، والتي أجريت منذ 4 سنوات، وتأخرت بسبب ظروفها المعيشية، وبعد العملية استطاعت إنجاز إجراءات البطاقة الشخصية والدخول في السجل المدني.
وأضافت "فريدة"، خلال لقاء ببرنامج "الحكاية"، المذاع على شاشة قناة "mbc مصر"، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، أن مصدر دخلها حاليا يقتصر على المساعدات الخارجية فقط، وكانت تعمل قبل إجراء العملية مُدرس لغة عربية بوزارة التربية والتعليم في دمياط، وتخلت عن عملها بسبب جلسات المتابعة النفسية والجسمانية، لافتة إلى أنها رفعت قضية للتظلم ضد قرار الفصل، ولم يحضر المحامي الخاص بها، فأدى ذلك لشطب القضية، كما قدمت شكاوى لمجلس الوزراء وجواب مسجل بعلم الوصول لوزير التربية والتعليم للنظر لحالتها، مطالبة بالبحث عن ملفها القديم بالوزارة لتقديمه للمحكمة وإثبات حقها في الحصول على معاش.
وأوضحت أنها بعد إجرائها العملية تركت مسقط رأسها في دمياط، وبدأت في حياة جديدة بالبحيرة، والأشخاص المحيطة بها لديهم معرفة بالوضع الجديد، نظرا لأن الماضي كان مبنيا على أخطاء، ولا يتنمر حاليا بها، ولكن التنمر حدث قبل إجراء العملية في مسقط رأسها وعملها، لافتة إلى أنها تشعر بالراحل عما كانت عليه قبل التصحيح، "الحمد لله عايشة عيشة كنت بتمناها وأنا بلعب في الشارع، وأمنية حياتي حد يونسني وأقدر أتجوز عادي جدا".
وتابعت: "أمنية حياتي أرجع مدرسة ووظيفتي، أنا معملتش حاجة، انا إنسانة مريضة وعندي المستندات بتاعتي بتقول إن عندي حالة معينة وتحاليل معينة وعلاجات معينة أنا باخدها عشان أوصل للي أنا فيه، مكنتش بعمل حاجة خارجة عن المألوف، أنا عاوزة أرجع وظيفتي أو على الأقل أحصل على مستحقاتي المادية من الوزارة، لكن حاليا عايشة على الله من المساعدات الخارجية".
وأشارت إلى أن الدولة اعترفت بها وسهلت لها كافة الأمور رغم مرور وقت طويل على ذلك، "أنا بطلب بحاجتين أول حاجة العودة لوظيفتي أو المستحقات المالية، والحاجة التانية بطالب بشقة، حتى لو أوضة وصالة وحمام في البلد اللي فيها أكون كدة شاكرة ربنا وأبوس إيدي وش وضهر".
من جانبها استجابت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، لشكوى "فريدة"، قائلة إنها تواصلت مع مدير مديرية التربية والتعليم في المحافظة وكلفته بإرسال ملفها لها غدا، وحضورها الاثنين المقبل بالمحافظة لإجراء التماس لوزير التعليم لبحث انتدابها في البحيرة.