حصلت قناة "الشرق" الإخبارية، بالتزامن مع انطلاقتها الجديدة، على مذكرات الفنانة نادية لطفي، والتي تنشرها بشكلٍ حصري ولأول مرة، إذ سجلتها الراحلة قبل نحو 18 عاماً، ولم تخرج للنور طوال هذه السنوات.

 

"الشرق" حصلت على عشرات الساعات من التسجيلات التي تحدثت فيها الفنانة الراحلة عن تاريخها الفني والسياسي والإنساني، وهو ما يُعد وثيقة في غاية الأهمية وشهادة على عصر كان زاخراً بالأحداث والنجوم.

 

وتروي نادية لطفي، في مذكراتها كواليس بدايتها مع التمثيل، حيث تقول: "لم تكن لي في سنوات دراستي في المدرسة الألمانية أي نشاطات فنية، فلا أذكر أنه كانت لي هوايات موسيقية أو غنائية أو تمثيلية كبقية الطالبات في تلك المرحلة".

 

وتابعت: "وجدث مرة أن اختارتني المشرفة على فريق التمثيل للمشاركة في عرض مسرحي مستوحى من رائعة "البخيل" لموليير، وأسندت لي دور بنت البخيل، ورحت أحفظ الدور استعداداً ليوم العرض، فلما جاءت اللحظة الحاسمة ودخلت إلى خشبة المسرح فوجئت باحتباس صوتي من شدة التوتر، وفشلت في أول تجربة لي في التمثيل، وقررت لحظتها أن أهجر التمثيل إلى الأبد!".

 

وأكدت بقولها: "لم يكن التمثيل من هواياتي ولا اهتماماتي في تلك المرحلة، بل بدا لي حينها أن احترافه لا يليق بطالبة بل هو "مخالفة" تستوجب العقاب، مثلما حدث مع زميلتنا بالمدرسة الطالبة "مريم فخر الدين" (التي أصبحت النجمة السينمائية المعروفة فيما بعد)".

واستطردت: "كانت مريم تكبرنا بسنوات، وحدث أن شاركت مريم في مسابقة للفتيات الجميلات، ولما فازت بها نشرت مجلة "حواء" صورتها على غلافها، وهو ما لفت إليها نظر المخرج أحمد بدرخان فسعى إليها وتعاقد معها على بطولة فيلمه الجديد، ونشرت الصحف أخباراً عن الاكتشاف السينمائي الجديد (عام 1950 تقريباً)، وهو ما أثار غضب إدارة المدرسة الألمانية ورأت أنه خروج على تقاليدها ومن الممكن أن يحرض مزيداً من الطالبات على هذا (الانحراف) فقررت "فصل" مريم من المدرسة، وذهبنا ذات صباح لنقرأ الخبر معلقاً في لوحة الإعلانات".

 

وأوضحت أنها اتجهت إلى الكتابة الأدبية والتأليف بعد فشلها في التمثيل، قائلة: "أصبحت مغرمة بكتابة القصص وإرسالها إلى الصحف والمجلات والمشاركة في مسابقات الهواة، وذات يوم وصلني خطاب من مجلة معروفة يفيد بفوزي بالجائزة الأولى وكانت قيمتها المالية (عشرون جنيهاً)، وأصرت صديقة لي علي أن تقيم لي حفلاً في بيتها بحضور صديقاتنا المقربات على أن أتحمل أنا تكاليفها باعتباري أصبحت ثرية، وفي اليوم التالي ذهبت إلى مقر المجلة لتسلم الجائزة، وإذا بمدير التحرير يلقي إليّ بالمفاجأة الصادمة: لم نرسل لك أي خطاب ونتيجة المسابقة لم تعلن بعد!. وأدركت على الفور أنني تعرضت لمقلب من تلك الصديقة الشريرة".

 

يذكر أنّ قناة "الشرق" الإخبارية السعودية، انطلقت يوم 11 نوفمبر الماضي، من دولة الإمارات، بمجموعة من أبرز الإعلاميين في الوطن العربي.

 

وتتعاون المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق مع مجموعة "بلومبرغ" الإعلامية لتوفير محتوى اقتصادي باللغة العربية، للجمهور المهتم بقطاع الأعمال والاقتصاد ولصناع القرار في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، من خلال خدمة "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ".