كتبت - أماني موسى
قال البابا تواضروس إن الله وعدنا بالأمان حتى في أشد وأحلك الظروف، ففي يوم 16 هاتور الموافق بداية صوم الميلاد، تعلمنا الكنيسة مثل الزارع، والهدف أن الكنيسة تعلمنا فكرة الزرع، أما إنجيل هذا الصباح هو مقطع من إنجيل معلمنا لوقا البشير يُصلى في الخدمة الثالثة من صلاة نصف الليل ويقولون إن هذه الساعة تكون أشد ساعات الليل ظلامًا، وأحب أن اقف عند ثلاث نقاط مهمة لحياتنا:
١. وعد الطمأنينة.. "لا تخف أيها القطيع الصغير "
إن كنت تشعر أنك قليل لأن هذا الوعد قيمته أنه يبدأ علي الأرض ويكتمل في السماء.. هو وعد طمأنينة.. العالم به مخاوف كثيرة لكن يأتي هذا الوعد ليطمئن الإنسان وقيمة الوعد أنه من فم يسوع المسيح.
٢. يقدم لنا أسلوب عمل "لتكن أحقاؤكم ممنطقة ومصابيحكم موقدة".. أي يقصد الجسد المنضبط وهذا يصلح لفترات الأصوام وهذا الانضباط ينجح بممارسات النظام الروحي. عندما ينضبط الإنسان يثبت في الحياة الروحية. والمصباح للإنسان هو عقله عندما يقول "لتكن مصابيحكم موقدة" أي العقل المستنير.. توجد عقول بعيدة عن المسيح ولا تفكر جيدًا في حياتنا اليومية. ونحن نبدأ هذا الصوم ليكن جسدكم منضبطًا وعقلكم يقظًا.
٣. الأمر الثالث عندما سمع بطرس قال: "الكلام هذا لنا أم للكل؟ " فكانت الاجابة "الوكيل الأمين الحكيم"... هذه الإجابة تنطبق على أي إنسان لديه خدمة.. والوكالة عن الأسرة مسئولية وفي نهاية العمر وعند الدينونة يأتي الله ليقول أعطني حساب وكالتك أيا ما كانت مسئوليتك.. كل منا وكيل لديه مسئولية لكن من هو الوكيل الأمين ؟؟؟ الأمانة في الأمور الظاهرة وفي الخفية أيضًا، وهي القانون الذي يحاكم به كل إنسان على وجه الأرض.. كن أمينًا كل أيام حياتك ليكن لك نصيب في السماء.
من هو الوكيل الأمين الحكيم ؟ الحكمة هي كيف يتدبر الإنسان أسلوب حياته على الأرض وهذه الحكمة صارت عزيزة على حياة الإنسان. واعلم أن كل كلمة إن لم تكن ممسوحة بروح الحكمة يمكن أن تؤدي إلى أضرار للإنسان.. وكيل أمين حكيم.
عندما نصلي نقول: أعطنا حكمة، وهذه الثلاثة مرتبطة ببعضها البعض مثل الخيط المثلوث لا ينقطع.. من يعيش معهم يُفرِّح قلب الله.