كتبت - أماني موسى
تحدث البابا تواضروس الثاني خلال عظته أمس الأربعاء عن المحبة وقساوة القلب، قائلاً" لا تكن قاسيًا".
مهنئًا الحضور ببداية صوم الميلاد وهو الصوم الذي نختم به السنة الميلادية نختمها بالصوم. نبدأها به أيضا اليوم ١٦ هاتور وفي هذا الشهر تكون الأرض مستعدة للزرع.
وتناول حياة يشوع بن سيراخ الني، الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد، كتب السفر باللغة العبرية وكان يعتبر من وجهاء أورشليم السفر..مكون من ٥١ إصحاح كان متزوج امرأة أحسن اختيارها وكان لديه أولاد وعاش حياة جيدة كتب السفر بنفس صياغة سفر الأمثال وبه مجموعة من الحكم كتب عن المال والأخلاق والتأديب والتربية موضوعات كثيرة بطريقة منظمة.
موضحًا أن هدف السفر أن يحفظ لشعبه قيم الحياة والنجاح ولما كتب كل هذا السفر مطبوع مع الاسفار القانونية الثانية هو أهتم بالحكمة ومخافة الله واهتم بحفظ الوصية ان الانسان يعيش بها وفي اصحاح ٤٢ كتب تسبحة يسبح الله في اعماله بهذه الصورة السفر مملوءه من الحكمة وعندما نري السفر نجد ان به ١٥٠ ايه تبدأ ب"لا تكن" لا الناهيه يذكرنا بالعهد القديم بالوصايا وهذه العبارة تخدم موضوعات كثيرة اليوم نتحدث عن عنوان "لا تكن قاسيًا".
يقول في الإصحاح السابع لا تستهزء بأحد في مرارة نفسه فإنه يوجد من يخفض ويرفع مثلما قالت العذراء مريم انزل الاعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين. لا تكن قاسٍ... القسوة عكسها الحنو لا تكن قاسٍ..لأن القسوة شكل من أشكال قساوة القلب.
مشددًا، العالم مع انتشار الخطية تزداد القساوة في قلبه.. انتبه ان هذه الموضوعات التي نتحدث عنها لكي نبدء العام الجديد بصورة جيدة عندما ننظر لموقف القانا وفننة وحنة زوجته عندما ذبح قدم لحنة نصيب اثنان وطيب خاطرها لأنها ليس لديها أبناء ضعوا في ذهنكم انسانة قلبها قاسي رغم ان لديها اولاد والأخرى مرة النفس ولكن كان زوجها محبًا أعطاها نصيبين من الذبائح وأعلن حبه واهتم بمشاعرها الحزينة. أريدك أن تختار عباراتك التي تطيب بها خاطر الآخر لكن القانا وفننه يعطونا مثاليين للقسوة و الحنية تعالى ناخذ ثلاث دروس من يشوع بن سيراخ وحكمته.
١- لا تستهن بمشاعر الآخرين
مثل استهزاء الآباء بأولادهم أمام الآخرين لا تستهين بمشاعر الآخرين مهما كانت بسيطة أوقات الإنسان ينسى يد الله التي تعمل أيه اخري من آيات سفر يشوع لا تحزن النفس الجائعة ولا تخدع الرجل في فقره وعندما تجد شخص أخطأ لا تنشر خطئه أمام الكل فلا تعير المرتد عن الخطية في مثل الإبن الضال الابن الأكبر عندما عاد أخيه كان يتحدث عن أخطائه ولكن كان حنو الأب وقسوة الأخ من يثير النكد فهو شكل من اشكال القسوة ولا تستهين بمشاعر الاخرين.
٢- عندما تقابل المحتاج أعطيه صدقه
يقول في يشوع بن سيراخ لا تهمل الصدقة لا تتجاهل هذه المعرفة الإنسان صاحب الاحتياج يظهر في تصرفاته وكلامه فإذا عرفت أنه يوجد شخص محتاج لا تهمل هذا ولا ترفض أن تعطي الإنسان ما يحتاجه لهذا لدينا لجان البر لتخدم المحتاجين ولدينا الرعاية التعليمية والصحية وأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية كل هذا بعمل منظم لكي يجد صاحب الاحتياج احتياجه وأحد الأعمال الرئيسية في الكنيسة خدمة الاحتياج اهتم باحتياج المساكين ضع أمامك لا تكن يدك مبسوطة للأخذ مقبوضة عن العطاء كن كريم وسخي.
٣- لا تنسى الناحية النفسية
الاحتياج النفسي يفوق اعطيه المشاعر التي تساعده لا تزد القلب الغليظ تعبًا لا تتعب قلب أحد. أوقات تجد إنك عندما تسمع الآخر هذا شئ مهم وأبحث في حياتك عن شخص يحتاج للحنو وجبر الخاطر كن مثل القانا يقول يشوع لا تتوارى عن الباكيين ونح مع النائحين تأثر بهم. وبما إننا داخلين على فصل الشتاء أهتم بالاجراءات والكمامة و التباعد حتى يسمح الله ويعبر هذا الوباء عن العالم كله انتبه كثيرا واهتم جدا اسئل عن المرضيغ حتي وإن كان بالتليفون وكن حنون عن الآخرين.