الأزهري: التعصب من الجاهلية وهناك فارق بينه والان
قال الدكتور الأزهري'>أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف، إن هناك فارقا كبيرا بين الانتماء والاعتزاز والتحمس وبين العصبية، حيث أن لكل مواطن كامل الحق الانتماء لما يحبه وتستريح إليه نفسه، دون التحول لتهجم وانتقاص للطرف الآخر، وهو ما يسمى بالعصبية.
وأضاف "الأزهري"، خلال استضافته ببرنامج "مساء DMC" والذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، والمذاع على فضائية "DMC"، أن أحد صحابة النبي محمد صلي الله عليه وسلم، حكى بأنه ظهرت حالة العصبية بين أحد من الأنصار وأحد من المهاجرين حتى نادى كل طرف منهم قبيلته، واستمع النبي لذلك النداء فيما بينهم، ليرد عليهم بقوله: "مابال دعوى الجاهلية"، ليردوا عليه بما حدث بين الرجلين، ليرد بقوله: "دعوها فإنها منتنة"، وهو ما يعكس بأن تلك المظاهر من مظاهر التأخر والتخلف بين الشعوب.
وأوضح أنه بالنسبة للتعصب في الانتماءات الكروية، فيجب أن يكون فيما بين كل الأطراف الحب والشعور بالتميز، وفي حال شعر الشخص بصدر موغر أو ميل لسب الآخر، فيجب أن يكون له رقيب على نفسه: "خلي ناقوس خطر يدق جواك، وخلي الانتماء ده دافع للإنصاف من النفس، ولتقديم لأبناء النادي الآخر ما تريد أن يكون صورة مشرفة للمدرسة والتوجه الذي ينتمي إليه الشخص".
وأكد "الأزهري"، أنه لا يجوز لأي شخص تحويل مثل تلك المناسبات أو العلاقة بين العائلات والقرى المتجاورة أو الزملاء في العمل ونبذ فكرة العصبية والتسامي عنها وتجاوزها لأنها مؤشر للتراجع وليس للتقدم.
وأشار إلى أن أفضل الأعمال في الشتاء هو رعاية البيوت غير المسقوفة نظرا للتغير المناخي والذي بات يصاحبه أمطار كثيرة وأصبح الشتاء شديد: "كل البيوت غير المسقوفة بتتحول إلى عناء وعذاب في فصل الشتاء".
وتابع: "الـ100 مليون مصري مش عايزين الشتاء يجي إلا وقد حدث عندنا إفاقة ويقظة ومبادرة وهمة وتحرك ونشاط للبحث عن المنازل غير المسقفة والأشخاص رقيقي الحال الذين هم بحاجة إلى دعم وتوفير الوجبات لهم وتقديم البطاطين والأغطية والألحفة لهم".