كتب – روماني صبري
يحتفل السير مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، اليوم الاثنين الموافق 16 نوفمبر، بعيد ميلاده الـ85، حيث ولد في مثل هذا اليوم عام 1935 بمدينة بلبيس محافظة الشرقية، يقول أن العمل من اجل علاج مرضى القلب، يجعله سعيدا، أصاب يعقوب نجاحا عظيما في هذا المجال، ولطالما نادى بعدم الالتفات لدين أو جنس المريض، فالبشر لديه واحد، أكد أن الذين يصابون بأمراض القلب يأتون إلى مؤسسته لعلاج أمراض القلب بالمجان برفقة أسرهم والحزن يعتصرهم ما يجعل قلبه يضج بالألم حزنا عليهم، ويضيف في تصريحات :" حين يتلقى هؤلاء المرضى الرعاية اللازمة ويخضعون للعمليات الجراحية سرعان ما تعرفهم السعادة ويتوارى الحزن عنهم، وبخصوص مستشفى القلب الجديد في القاهرة، قال :" سيكون أكبر من مركز أسوان لعلاج أمراض القلب 4 مرات، والعمل من اجل المجتمع يجعل القلب يزخر بالسعادة، وناس يقولولي هتروح الجنة ولا مش هتشوفها فبقولهم بعملي أنا هنا في الجنة".
ابن عائلة قبطية
تربى يعقوب في كنف عائلة مسيحية أرثوذكسية، تنحدر أصولها من المنيا، التحق بجامعة القاهرة ودرس الطب، بعدها سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتعلم في شيكاجو، وفي عام 1962 قرر الذهاب لبريطانيا، وعمل في مستشفى الصدر بلندن، ثم أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد، ومدير قسم الأبحاث العلمية والتعليم منذ عام 1992.
انجازات ملك القلوب
اختير ليكون أستاذا، في المعهد القومي للقلب والرئة عام 1986، اهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام1967، وشهد عام 1980 قيامه بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس، والذي أصبح أطول مريض قلب أوروبي على قيد الحياة حتى موته في يوليو 2005، ومن بين المشاهير الذين أجرى لهم عمليات الكوميدي البريطاني إريك موركامب، كرمته الملكة إليزابيث الثانية، بمنحه لقب فارس، ويشتهر في الإعلام البريطاني بلقب "ملك القلوب."
بعد مرور 3 أعوام على عملية موريس، أجرى يعقوب عملية زرع قلب لرجل إنجليزي يدعى جون مكافيرتي ليدخل بسبب تلك الجراحة موسوعة جينيس كأطول شخص يعيش بقلب منقول، وذلك لمدة 33 عام حتى توفى جون في 2016، وكان كرمه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عبر تصديقه على القرار الجمهوري رقم 1 لعام 2011، بمنحه قلادة النيل العظمى لجهوده الوافرة والمخلصة في مجال جراحة القلب، وقد استلمها بنفسه في حفل خاص أقيم على شرفه.
وطني حتى النخاع
تواصل جماعة الإخوان الإرهابية تحريضها ضد مصر، بواسطة قنواتها الإعلامية في قطر وتركيا وأوروبا، حيث تروج ان المشروعات القومية بمصر لن تصب في مصلحة الشعب، بل النظام، وهو ما جعل ملك القلوب يوجه رسالة للعالم ليفضح كذب الإرهابية، كونه معروفا وواجهة مشرفة لمصر في كل دول العالم، وقال في رسالته :" ادعم المشروعات المصرية الضخمة التي تنفذها الحكومة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكذا في حربها على الإرهاب، وذلك خلال حضوره حفل افتتاح عدد من المشروعات القومية في محافظتي بورسعيد وشمال سيناء، حيث شوهد بجوار الرئيس، وفي تصريحات تلت الحدث قال يعقوب :" لازم أشيد بجهود الحكومة، المشروعات اللي شاركت في افتتاحها مشروعات مهمة وعملاقة وفي صالح المصريين،وأنا سعيد إني مصري ."
رشدي يكفره
مؤخرا، كانت ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بمنشورات تقول انه من الصعب دخول يعقوب الجنة، كونه مسيحيا، ما آثار الجدل حول "احتكار الجنة"، وقتها كتب الشيخ عبد الله رشدي منشور يوم 23 فبراير، جاء فيه :" العمل الدنيوي ما دام ليس صادرا عن الإيمان بالله ورسوله فقيمته دنيوية بحتة، تستحق الشكر والثناء والتبجيل منا نحن البشر في الدنيا فقط، لكنه لا وزن له يوم القيامة، ومن السفاهة أن تطلب شهادة بقبول عملك في الآخرة من دين لا تؤمن به أصلا في الدنيا، ولا أدري لماذا يغضب الملحدون من تقريرِنا لعقائد ديننا التي لن تضرهم في الدنيا ولن تنفعهم في الآخرة!؟، على اثر منشوراه أمر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، بوقفه عن الإمامة، وإحالته للتحقيق.