زهير دعيم
زخّاتُكَ يا الهنا الجميل 
 لوحةٌ جميلةٌ 
عابقةٌ بالأريج 
هائمةٌ
تشدُّني ، تسحرُني 
 تُلوّنُ نفسي 
تُعطِّرُ ذاتي
وتسحرُ السّنونو في حارتِنا القديمةِ 
 فتروحُ جوقاتٍ جوقاتٍ تغتسلُ 
 وترفرفُ تارةً على رفرفِ بيتِنا القديم
وتنتفضُ أُخرى 
فأهيمُ بها 
 وأهيمُ بِمَن أوجدها 
وأروحُ أرسمُ فوقَ أوراقي 
نجوى صغيرةً 
 وصورًا 
 ترقصُ حروفُها المُبلّلة 
غازلةً  من خيوط الرّجاء 
أملًا لكلّ البَّشَر 
--
زخّاتُكَ يا الهنا 
أنشودةُ خيرٍ
 وأغرودةٌ 
  تغرّدها السماءُ للأرضِ.