بقلم جورج حبيب ( سيدني-استراليا )
سالت النحلة لما تبكرين
ولما تتحركين وتطنين
العلك للرحيق تجمعين
ولكنك جمعت لسنين
وجاء وقت لتستريحين
قالت بلي-قلت ا لا تشبعين
دائما اراك تعملين وتعملين
انه ظلم لك مبين
قالت لا وقلت اتهزين
اراقبك وانت من النشيطين
تستغلين وزنتك كالحكيمين
لا تضيعي وقتا وكانك تستغنين
ولا قلت لدي كثير ولكن تعملين
قالت ما لي اراك من الغضوبين
قلت تحرجينني لاني من الكسيلين
ادفن وزنتي حتي لا اكون من المضيعين
قالت لا يجدي ان تكون من المعتذرين
يمكنك ويمكنك ان تفعل كالكثيرين
قلت وماذا يخصك ا انت تنصحين
قالت ولم لا فغدا تكون من الخاسرين
يوما ياتي سيدك ويجدك من المضيعين
قلت ولكن لست مثلك من النشيطين
ولديك قاموس اعذار البشريين
لم اقدر وليس ذنبي وكلام المحبطين
ثم ماذا اقدر ان افعل لاكون من الجيدين
قالت ماذا تستطيع كثيرا لتفعل
فكر كم اعطاك الله وانت تجهل
لا تود ان تكون للخير محبا لتفعل
تود النوم والكسل وللغير تجهل
لا تمد يدا العون يوما لتسعد
انسانا ومحتاجا واذانك لا تسمع
قلت صدقت يا نحلة فكلامك يلسع
ولابد لي من اشياء تنفع
ولوزنة اتاجر بها لعلها تربح
وكفي ما فات من كسل لعل الله يرحم
سنينا اكلها جراد وهي لن ترجع
كنت خلالها قد فعلت الكثير والارجح
اقوم افعل شيئا لعلي انجح
قالت يكفيك محاولة وان لم تفلح
قالت الله يقدر ا الي الان لا تفهم