الأقباط متحدون - عبقرية المجلس العسكري.. والخازوق الإخواني!
أخر تحديث ٠٠:٢٨ | الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٢ | ١٢ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٩٦ السنة السابعة
إغلاق تصغير

عبقرية المجلس العسكري.. والخازوق الإخواني!

بِدَاية نِهَايــة.. الإخوان المسلمين 
بقلم- العرضحالجي المصري * د. ميشيل فهمــي
 
* بحالة انتخاب "محمد محمد مرسي عيسي العياط"- رئيس حزب الإخوان المسلمين- رئيسًا لجمهورية مصـــــــــر، فقد اكتسـبت الجماعة خـازوقًا التصق بها بأقوى أنواع الغِرّاء اللاصق، لِكَشفْ وتعرية شخصية "محمد مرسي" ومُرْشِدُهُ ونائِبُهُ... فقيه التشريع اللواء "ممــدوح شــــــاهين" قام بعمل تشريعي عبقري بموجب نص الإعلان الدستوري المُكمِلْ، خاصة المادتين 61 و61 مكرر... استحالة أن يُصْدِر رئيس الجمهورية قرارًا بدون موافقة سُلْطة التشريع (المجلس العسكري)، والعكس بالعكس.
* المرسوم بقانون الذي تم الاستفتاء الشعبي عليه، وصاغ معظمه "أبوطارق" بتاع الكشري، وص ص ص (صول بحري صبحي صالح)، زُرَعِت فيه ألغـــــــــام تشريعية توقيتية، بمعرفة مهندس الألغام الفقهية والدستورية لواء "ممدوح شاهين"، ساعد على تفجيرها أطماع وضغوط الإخوان المسلمين، اكتسحوا به عضوية البرطمان، وبه أيضًا انكسر البرطمان.
* بتشكيل وتفعيل "مجلس الدفاع الوطني" برئاســـة رئيس الجمهورية، وعضوية القائد العام، ووزير الدفاع، وزير الداخلية والخارجية، ووزير المالية، و9 من كبار قادة القوات المسلحة، وضع "مصــر" على الطريق الصحيح أمنيًا واقتصاديًا ومؤسسيًا، ووضع حدًا لهيمنة وسيطرة رئيس الجمهورية المُنْتَخب لِشُبهة انحيازه لتيار مُعين! وأهم اختصاصاته مناقشة الأمور المتعلقة بـــ "البلاد وسلامتها"، وإصدار قرارات في هذا الشأن، وهذا يعني الكثير والكثير...!
* بِدْءًا من 17 شهرًا مضت، وحتي اليوم وغدًا، هناك صراع مرير بين مؤسسة وطنية وتنظيم تآمري، الأولى المؤسسة المصرية العسكرية المدعومة بعقيدتها في حب الوطن والدفاع عنه، والثانية جماعة الإخوان المسلمين بتنظيمها الدولي والعاملة على تتفيذ عقيدتها من جعل "مصر" العظيمة مجرد "إمــارة" في خلافة أكبر مُتَخيلة في أذهانهم المريضة التآمرية، والمدعومة سياسيًا بالحكومتين الأمريكية والإسرائيلية... فانتصرت الأولى (المؤسسة المصرية) العسكرية لصالح الــوطن مصـــر والمواطنين..
* كالمتوقع منها دائمًا، وتتفيذًا لواجباتها، أنقذت القوات المسلحة المصرية بقيادة مجلسها العسكري الأعلى الوطن من المؤامــــرة الكُبْـــــرى التي دُبِرت له بِمُسَمى الربيع العربي، وتحملت في سبيل ذلك ما لا يتحمله بشر.
* بدأت أُولى الخطوات للقضاء على التوحش الإجرامي الظاهري والعملقة الكاذبة لجماعة الإخوان المسلمين.. بخطوات دستورية وقانونيـــة، أقل ما يُقال فيها أنها أكثر من مدروسة..، وبدأت في نفس الوقت إعادة واستعادة سُلْطـــات الدولــة المؤسسية لأعمالها وآداء واجباتها، التشريعية، والقضائية، والتنفيذية، بما فيها المؤسسة الرئاسية ســابقة التجهيز.. وذلك بالإشراف المُباشر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة حامي حِمّى الوطن مصــــــر.
* تعيين اللواء أركان حرب "عبد المؤمن عبد البصير السيد فودة" رئيسًا للجنة الشئون المالية والإدارية برئاسة الجمهورية، بقرار من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يُعْتَبَرْ واحد ضمن كثير من الإجراءات الاستثنائية والاحترازية لحماية "مصر" وأسرارها من الوصول إلى أيادي التآمــــر الخارجــــي..
* انتَـــاب قيادات الإخوان السُعّار الانتخابي، فارتكبوا من المُوبِقات الأخلاقية والسياسية والدينية والوطنية ما لا يخطر ببال الشياطين أنفسهم، دائسين بأقدامهم الفِكْرية على كل الأُسس والعقائد والقيم التي قام عليها الدين الإسلامي.
* على أقبــاط "مصر" في الداخل والخــارج، إعـادة هيكلة كياناتهم، والنظر في أمر المزعوم من قادتهم، والعمل على زيادة الوعي الثقافي والسياسي لشعبهم، وزيادة الاقتراب من كنيستهم إيمانيـــًا، والابتعاد عنها ســياسيًا..
* من موقعي كمعــــــارض بَنّـــــاء للسيد "محمد محمد مرسي العيــــــاط"، أقول له: إن حُكْم مصــر أكبر مِن فِقْـــه الجماعة، وأعظــــم من قسم الطاعة والعبوديــــــــــة لمرشدكم العـــام بديع، والخاص الشاطر خــيرت.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
  
 
 
منذ بِدْء زِلْزَال  25 يناير 2011
وما تلاه من توابع مأساوية على كافة المجالات والمستويات في مصر لم تشهد لها البلاد مثيلًا من قَبْل: حرائق في كل مكان لأقيم وأثمن الأماكن التاريخية، انفجارات في السجون وفي الأخلاق أدت إلى وصول مسجون هارب إلى رئاسة جمهورية مصر العربية...، وفي الأمن والأمان أدت إلى اختطاف نساء ورجال وأطفال المصريين، ونهب البنوك وإغلاقها لأسابيع، مع ســد شريان المال والاقتصاد المصري، وهو البورصة، في إطار أعمال بلطجة لم تشهد بلاد بَرّ مصر لها مثيلًا منذ انهيار حضارتها الفرعونية... وكان من أهم التوابع التي زلزلت كيان "مصر" هي المحاولات الدؤوبة والمستمرة لهدم هيئة الشرطة من قِبَل جماعة الإخوان المسلمين، يعاونهم في ذلك قادة حركة حركات 6 أبريل من خريجي "أكاديمية التغيير"، وبعض مندوبي ميليشيات حماس وحزب الله... الخ، ما هو معروف للقاصي والداني، حتى تم لهم ذلك وهُدِم جهاز الشرطة العدو اللدود للإخوان..
 
فبعد أن سقط نظام "مبــارك"، اعتقدوا أن البلاد دانت لهم، خاصةً وأن المجلس العسكري الأعلى الذي تولى شئون البلاد وأمور العباد- نتيجة لضغوط خارجية معينة- قد اُضطر للتعاون معهم، متحملًا ما لم يتحمله بشر من نقد وهجوم في هذا الشأن، وسارت الأمور كما عشناها وعايشها العالم معنا، من استمرار تدمير وتهديم كافة المؤسسات المصرية العريقة، مثل "المحكمة الدستورية العليا" التي هي ثالث محكمة دستورية في العالم.. وغيرها من المؤسسات... لن أعيد وأكرر ما قلته في عشرات المقالات قبل هوجة يناير وبعدها..
 
لكــن، بتوالي كشف التعـــــــاون التآمري لقـــادة جماعة الإخوان مع العديد من الدول والجهات الأجنبية، وتلقيها الأموال الضخمــة لتنفيذ مُخططات "الربيع العربي" لكـــي تصل لحلمها في حكم "مصر" لنهبها، توالـــــت أيضًا خُطُوات هامة تشريعية وقانونية لحماية "مصر" وأمن "مصر" والمصريين من تلك المُخططات، ومن خيانة وشرور منفذيها في الداخل، فأمن "مصر" يُعلى ولا يُعلى عليه، احترم المجلس وأعضاؤه الديمقراطية المُمْلاة على الوطن من الخارج، رغم عدم أهلية البلاد لتفهمها وممارستها بعد، وَنَفَــــــذ إرادة الصندوق الانتخابي رغم مرارة تنفيذ تلك الإرادة، ورغْم وضوح توجهات وإتجاهات ومُخططات جماعة الإخوان المسلمين التي أُعْلِن عنها والتي لم يُعْلَن عنها، والتي يعرف المجلس العسكري وكل أجهزته الأمنية كل صغيرة وكبيرة عنها، وعن سفريات ولقاءات قادتهم بالداخل والخــارج.. رغم كل ذلك، ســــيوُصِل من رشحته تلك الجماعة إلى كرسي رئاســـة "مصـــر"... شــــرط أن يكون رئيسًا عاملًا لَصالح "مصر" وخادمـــًا لكل المصريين على السواء، وعاملًا تحت مظلة الدستور والقانون، ولاؤه لمصر لا لغيرهــا.. وعليه، نجد أنفسنا كجموع المصريين مراقبــــين لتنفيذ هذه الشروط، ونحن لهـــا، لكي لا يُسَوِد عيشتنا كما سَوَد البطاقات الانتخابية، ولكي لا يُبَخِرّ آمالنـــا كما بخر حبر البطاقات بالأقلام المزورة، ولكي لا يكذب علينا كما كذب بحملته الانتخابية...الخ.
 
تحيـــــة احترام وتقديــر مقرونة بكل الحب والإعـــــــزار والاعـــتزاز للقوات المسلحة، لكل المصريين، قيادة وضُبَاطًا وجنود صف وجنود، ولجهازي المخبارات الحربية والمخابرات العامة اللذين تحملا الكثير للعمل من أجل "مصر"، وهذا ليس بغريب عليهم، فالذين بذلوا الروح والدم في هذا السبيل لا يصعب عليهم بذل الجهود والعرق.. نفس التحية موجهة لهيئة الشرطة بعد أن عادت إلى "مصر" بثمن غال جدًا هو أكثر من 150 من شـــــــهدائها الأبـــرار.. وإلى غد مشرق يا مصر رغم كيد الأعداء، وحبكة التآمـــــر، ومرض المتآمرين.
حاشية:
* هل يشهد الغد القريب عدم قانونية وضع جماعة الإخوان المسلمين، ومراقبة إيراداتهم ومواردهم المالية، وجهة إنفاقهـــــــا؟.. سنرى.
* أتوقع من فريق مصر العظيم الدكتور "أحمد شـــفيق" الظهور لشعب "مصر" بكافة طوائفه ليشكر من أنتخبوه ومن لم ينتخبوه، وليهنىء الفائز، ليعطي بذلك درسًا قويًا لاحترام الشعب المصري لمن يتآمر عليه، وليرسم طريقه المستقبلي وما ينوي فعله ليطمئن 12 مليونًا من ناخبيه.. ســـنرى.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter