نظمت بعثة مصر لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، وبالاشتراك مع بعثات كل من الأرجنتين وكولومبيا وإندونيسيا وإيطاليا والمغرب حدثا رفيع المستوى بالأمم المتحدة للاحتفال بالذكرى العشرين لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية، عبر موقع "فيسبوك"، اليوم السبت، مَثّل مصر فى الحدث الوزارى السفير حمدى سند لوزا نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية.
وأكد لوزا، فى كلمته على الأهمية البالغة التى توليها مصر للاتفاقية وبروتوكولاتها الملحقة، حيث كانت مصر من أولى الدول المصدقة على الاتفاقية، كما تناول الجهود المصرية المبذولة من خلال رئاسة مصر لمؤتمر الدول الأطراف فى الاتفاقية لتفعيل آلية استعراض تنفيذها، والعمل نحو تحقيق أهدافها.
وافتتح الحدث السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بإلقاء كلمة عن أهمية الاتفاقية التى تم اعتمادها منذ عشرين عاماً كأداة قانونية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وأشاد السكرتير العام بالمناقشات الدولية حول تغير أنماط الجريمة المنظمة خلال جائحة الكورونا وكيفية التصدى لها، والتى تمت فى إطار مؤتمر الدول الأطراف فى الاتفاقية الذى عُقد فى أكتوبر الماضى فى فيينا.
وألقى بعد ذلك كل من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس المجلس الاقتصادى والاجتماعى كلمات بهذه المناسبة، كما تحدث عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من العديد من الدول.
وتناولت الدكتورة غادة والى، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، خلال كلمتها دور المكتب بوصفه "حارسا" على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة، وأثنت على تمسك المجتمع الدولى بعقد مؤتمر الدول الأطراف فى الاتفاقية خلال جائحة الكورونا، واعتماد تعهدات عديدة تهدف إلى تعزيز تنفيذ الاتفاقية.
وأشارت إلى ما تمثله الجريمة المنظمة من تهديد للتنمية والسلم والأمن على حد سواء، واختتمت بالتأكيد على أهمية بناء القدرة على التعافى وتجديد التعهد بالعمل على مكافحة الجريمة المنظمة من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.