أكد الشاعر والمترجم رفعت سلاَّم، على أن الإعلان الدستورى المكمل، الذى أصدره المجلس العسكرى، يؤكد على أننا تحت حكم عسكرى مائة بالمائة، كما يعطى هذا الإعلان حق "الفيتو" لـ"العسكرى" على الدستور القادم أثناء الصياغة، مشددًا على أن جماعة الإخوان المسلمين بحكم ممارستهم الإقصائية والعشوائية خلال الشهور الماضية هو ما فرض على المجلس العسكرى أن يصدر هذا الإعلان على هذا النحو.

وقال "سلاَّم" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن الإعلان الدستورى المكمل يؤكد على أن رئيس الدولة لا يمكن له أن يقوم بأية صلاحيات معقولة، إلا بعد استئذان المجلس العسكرى، ومن المؤكد أن المجلس العكسرى قد قرر كل هذه الصلاحيات تحسبًا لأن يفوز فى الانتخابات الرئاسية الدكتور محمد مرسى، وبالتالى استهدف وقف أية مغامرة من قبل جماعة الإخوان المسلمين تؤدى إلى العبث بنظام وهيكل الدولة، وهو ما أدى به إلى هذا الإعلان الدستورى ليشل كافة قدرات أى رئيس قادم.

وأوضح "سلاَّم" أن هذا الإعلان الدستورى ما كان للمجلس أن يصدره إلا بعدما رأى تصرفات جماعة الإخوان المسلمين الإقصائية والعشوائية خلال الشهور الماضية من عمليات إقصاء واسعة النطاق، ومن انكشاف أهداف أساسية فى زعزعة مؤسسات الدولة الأساسية التى تحفظ كيان البلاد، كالمحكمة الدستورية، والقضاء، ومحاولة خلخلة ما تم الاستقرار عليه، فى كثيرٍ من المؤسسات الصحفية فى محاولةٍ للهيمنة عليها، فيما يعنى إعادة صياغة الوطن وفقًا لمصالحهم المحدودة، واستبعاد كل من لا يخدم هذه المصالح، فالإخوان المسلمون الذين كانوا آخر من قدم إلى ميدان التحرير، أول من هرولوا إلى عمر سليمان، حينما دعا إلى التفاوض والحوار، والذين باعوا دماء الشهداء فى ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، فى مقابل الكراسى التى طارت من أسفلهم مؤخرًا هم الذين أدوا إلى هذا الوضع الحالى، وليس لهم إلا أن يلموا أنفسهم، وليس لنا إلا أن نلومهم، إنه درس عسى أن يفهموه جيدًا، حين أرادوا تأميم الوطن لصالح "جماعة" لا الوطن الحالى فقط، بل أيضًا مستقبل هذا الوطن برمته، فى حالةٍ من الجشع والغباء السياسى منقطع النظير.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها