كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م
قال الدكتور إيهاب شوقي، مشرف وحدة الرصد باللغات الأفريقية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الوحدة معنيَّة بمتابعة عدد من القضايا، أبرزها: أزمة اللاجئين، وأحوال الإسلام والمسلمين، والنشاط الإرهابي داخل القارة الأفريقية المتمثِّل في جماعة «بوكو حرام» في غرب القارة والتي تنتمي إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وحركة «الشباب» الصومالية التي تنشط في شرق أفريقيا والتي تنتمي إلى تنظيم «القاعدة»، إضافة إلى غيرهما من التنظيمات الإرهابية.
وأضاف شوقي في مداخلة هاتفية مع برنامج «هذا الصباح» الذي يُذاع على قناة «اكسترا نيوز»، أن لكل من جماعة «بوكو حرام» وحركة «الشباب» أيديولوجية وأجندة خاصة، وتحاول كل منهما أن تسيطر على الأخرى؛ للوصول إلى الحكم من خلال تلك الأجندة الخبيثة.
وأوضح المشرف بمرصد الأزهر أن تلك التنظيمات الإرهابية تستغل الأرض الخصبة للقارة الأفريقية وهشاشة القبضة الأمنية على بعض الحدود بين البلدان التي تشهد صراعات؛ لتنفيذ عمليات إرهابية ممنهجة تمارس من خلالها عمليات القتل والاستقطاب، مشيرًا إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي لجأ إلى أفريقيا بعد القضاء عليه في العراق والشام؛ وذلك لاستغلال الغابات والمناطق الوعرة التي يصعب التعامل معها أمنيًّا.
وتابع أن مرصد الأزهر يصدر بشكل شهري إحصائية حول مؤشر العمليات الإرهابية داخل القارة الأفريقية؛ وذلك بهدف توعية الشباب بأن الأفعال الدموية لتلك الجماعات المتطرفة التي تتحدث باسم الدين بعيدة كل البعد عن تعاليم الشريعة الإسلامية، لافتًا إلى أن المرصد يعالج تلك المسألة من خلال سلسلة المقالات التي أطلقها تحت عنوان: «جماعات القتل باسم الدين»، والتي نشر المرصد منها 4 مقالات تناول آخرها حركة «الشباب» الصومالية.