الأقباط متحدون - سندريلا و زمن الحواديت- قصة قصيرة
أخر تحديث ١٣:٥٣ | الاثنين ١٨ يونيو ٢٠١٢ | ١١ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٩٥ السنة السابعة
إغلاق تصغير

سندريلا و زمن الحواديت- قصة قصيرة


بقلم: ماهر طلبة

 سندريلا .. خيبك الله .. هل نسيت زمن الحواديت حتى تخرجين بدون حذاء ، تذهبين لقصر الأمير بدون فستانك الذهبى ، تلمحين الساعة تعبر عقاربها الثانية عشر ولا تسرعين هاربة .. ماذا ستفعل الساحرة العجوز الجالسة على فرع الشجرة الذابلة فى انتظار الهروب الكبير ، الفستان الذهبى والحذاء "المسحور" المفقود ؟ !!..  أنت قد جردتيها من قدرتها على تحقيق المعجزة .. أن تلصق صورتك بصورة هذا الفحل الأمير .. مضى زمن الحواديت ..الساحرة العجوز لمن يريد أن يرى الآن صورتها .. شابة صغيرة تنام على فروع الأشجار الذابلة فتعود إليها خضرة الحياة وتثمر ، تفتقد قدرتها  "السحرية"  على ربط الغنى بالفقير .. الفحل الأمير يجلس فى قصره يمسك فردتى الحذاء يقيس بهما الدنيا ، وينقش على حائط قصره صورة لفتاة فقيرة " أو هو يظن هذا " .. ترتدى فستان ذهبى " أو هو يتمنى هذا " .. تسرع الخطى هاربة مع دقات انتصاف الليل " أو ليتها فعلت هذا " .. تتعثر فى هروبها ، فتهرب من قدمها فردة الحذاء "المسحور" .. الأمير يحلم برحلة البحث ، بدهشة العثور ، بدمعة اللقاء وفرحته .. لكنه الآن يمسك بفردتى الحذاء يلطم بهما وجه العالم  وينوح .. سندريلا خيبك الله .. فقد اضعت بدلا من الحذاء "المسحور"  .. زمن الحواديت حين ذهبت للأمير غانية .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع