كتب – روماني صبري
يبرر الكثيرون في مجتمعنا جرائم التحرش، ودائما ما يلقون اللوم على الفتاة، حتى لو كانت محجبة، بزعم أنها أجرمت حين قررت الخروج من المنزل، باعتبارها عورة تثير غرائز الذكور.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيلما قصيرا يترجم كيف يتم تبرير التحرش، ظهر خلاله شيف حلويات محترف في مجاله وكان انتهى من تورتة حفل زفاف، فإذا بفتاة تقتحم الغرفة وتأخذ تلتهم تورته الشهية، وحين صرخ كونها شوهت شكلها الجمالي، طالبته بالصمت كون الحفل قائما، بعدها راحت تلقي عليه اللوم قائلة :" أنت السبب، كونك صنعت كعكة لا تقاوم.
هذا هو المنطق المستخدم لتبرير التحرش والاعتداء الجنسي، رغم أن ذلك ليس منطقيا، وضرب الفيلم مثالا آخر، عبر سيدة تأخذ تجلس على قاعدة تواليت داخل معرض لتقضي حاجتها، وبررت ذلك قائلة :" أنها حاجات بيولوجية لا يمكن السيطرة عليها."