كشف الدكتور محمد طالب، مدير مستشفى "النجيلة"، أول مركز لعزل حالات الإصابة بفيروس "كورونا" في محافظة مطروح، عن أن بروتوكول التعامل مع المصابين بالفيروس المستجد طرأت عليه بعض التغييرات عما كان في السابق.
وأوضح مدير مستشفى العزل، في تصريحات لـ"الوطن"، أنه يجري الآن تطبيق نظام جديد، حيث يتم إخضاع جميع الحالات المستقرة للعزل المنزلي، على أن تتم متابعتها بصورة مستمرة من قِبل الفريق الطبي، والحالات الخفيفة يجري احتجازها في مراكز الفرز، كمستشفيات الصدر والحميات، وبالنسبة للحالات الشديدة والحرجة، يجري نقلها إلى مستشفى النجيلة.
وأشار إلى أن الحالات التي يتم احتجازها في عزل النجيلة، إما أن تتعافى تماماً أو تتوفى، مؤكداً أن الطاقم الطبي بمستشفى النجيلة يبذل جهوداً غير عادية، للحفاظ على الحالات وعلاجها، والعمل على شفاء جميع الحالات، وعند خروج إحدى الحالات تكون هناك حالة من السعادة بين الأطباء والعاملين بالمستشفى.
ولفت "طالب" إلى أن عزل النجيلة خرج منه 93 حالة تعافت تماماً، رغم دخولها المستشفى في حالة "حرجة"، معتبراً أن المستشفى يضم طواقم طبية وتمريضاً وعمالاً على أعلى مستوى من الخبرة، بينهم مجموعة هم أول من تعاملوا مع فيروس "كورونا" في مصر، مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية لمكافحة العدوى داخل المستشفى، من خلال النظافة والتعقيم على مدار الساعة، لجميع الغرف والعناية المركزة، والحفاظ على العاملين داخل المستشفى.
ونبّه مدير مستشفى "النجيلة" جميع المواطنين لأن يتعلموا كيف يتعاملون مع فيروس "كورونا"، خاصة الموجة الثانية، بسبب زيادة الحالات المصابة بشكل عام، من ناحية الطرق الوقائية، وتجنّب أماكن الازدحام، وتجنّب السلام بالأيدي والأحضان والقبلات، خاصة للأطفال، مشيراً إلى أن تقوية المناعة عليها دور فعال في مواجهة الفيروس.
وأكد أن أعراض فيروس "كورونا" تشبه كثيراً أعراض الإنفلونزا، ولكن مع ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 38 درجة، وصداع شديد، وكحة جافة، وضيق في التنفس، بالإضافة إلى بعض الأعراض التي بدأت تظهر في معظم حالات الموجة الثانية، ومنها الإسهال، وآلام شديدة في منطقة البطن والمعدة، وفي حالة الاشتباه أو ظهور أي أعراض أخرى، مثل فقدان حاسة الشم والتذوق، يفضل العزل المنزلي، واتباع التعليمات، أما عند زيادة الأعراض، فيفضل التوجه إلى أقرب مستشفى صدر أو حميات، لإجراء أشعة مقطعية على الصدر، والخضوع لتحليل PCR، للكشف عن الفيروس.