تقدمت لاستخراج معاش "تكافل" لابنها فقوبل بالرفض
"أنت موظفة في وزارة الري ولا يمكن أن تحصلي على معاش تكافل وكرامة"، صدمة أصابت "أسماء السيد الشحات"، 32 سنة، ربة منزل من قرية البرامون مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، عندما ذهبت إلى مكتب التأمينات لتبحث سبب رفض طلبها للحصول على معاش تكافل وكرامة لطفلها من ذوي الاحتياجات الخاصة في كل مرة تتقدم للحصول عليه دون سبب معلوم.
اعتقدت "أسماء" أن وجود اسمها في مكتب التأمينات الحكومية مجرد تشابه أسماء، فهي لم تكن في يوما من الأيام موظفة، فهي بالفعل تقدمت عشرات المرات للحصول على وظيفة لها أو لزوجها بعد حصولهما على الدبلوم الفني، إلا أن هذا لم يحدث مطلقا، ويعملان باليومية ويحاولون إيجاد أي دخل يساعد في نفقات وعلاج ابنهما "رضا"، 13 سنة، من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي بسبب المصاريف أصبح لا يذهب إلى المدرسة حيث يدرس بالصف الأول الإعدادي.
ذهب عبد الخالق السيد رزق، زوج أسماء، إلى مكتب التأمينات الحكومية من جديد، وقدم بيانات زوجته اسمها الخماسي، بحسب بطاقة الرقم القومي، ورقم بطاقتها، فوجدها متطابق مع ما هو موجود على الكمبيوتر، إلا أنه تأكد أنها بيانات زوجته من تطابق اسم الأم، فاكتشف بوجود التزوير في الأوراق الحكومية.
حصل الزوج على نسخة من بيانات التأمينات "برنت" فوجد زوجته من العاملين بالجهاز الإداري للدولة، وذلك بالإدارة المتكاملة لهندسات ري أرمنت، بمحافظة قنا، ومؤمن عليها منذ 2/1/2010، أي منذ 10 سنوات، وجرى تثبيتها في العمل بتاريخ 29/10/2015 أي منذ 5 سنوات.
"والله ما حصل أنا شغالة بايدي، واسألوا عني أهل البلد كلها، عمري في حياتي ما سافرت محافظة قنا ولا أعرف هي فين"، هكذا تنفي "أسماء" علمها بتعيينها وبصرف راتب شهري لها من وظيفتها ولا تعلم أبدا من يتحصل على هذا الراتب، "موظف التأمينات قال لي إحنا لنا الورق، ولا أعلم ماذا أفعل، لا أستطيع أستخرج بطاقة تكافل وكرامة لابني، ولا أنا موظفة فعلا".
وأضافت "ياريت يسلموني الوظيفة، وأنا مستعدة أروح لهم آخر الدنيا"، مؤكدة أنها تقدمت ببلاغ إلى النيابة الإدارية بما حدث لها "أنا لا أقبل الحرام على بيتي وأولادي".
وطالب الزوج، بتدخل وزير الري، وبفتح تحقيق فيما يحدث مع زوجته، وكيف على مدار 10 سنوات "تحضر وتصرف راتب في محافظة بيننا وبينها مئات الكيلومترات ولولا الصدفة ما اكتشفنا هذا الآمر مطلقا".