بقلم جورج حبيب ( سيدني -استراليا )
وقف العصفور بريشه ملونا جميلا
يزقزق مغنيا يمشي رشيقا
وقال للغراب لونك اسودا غطيسا
يزعجني وقت النهار والشمس سطيعا
وصوتك مزعجا اجشا ينعق مثيرا
لا احب ان اراك فاترك المكان لبديلا
اراك مقتنصا ولا ترض بقليلا
دائما متعديا والعداء لديك سبيلا
الكل يتجنبك ولا يعاشرك طويلا
ينفر منك بعد بضع من وقت قليلا
ويوما لم تحاول ترويد طبعك البغيضا
قال حاولت وما ذنبي و الله لي خليقا
ولو اني كنت اذهب لايليا وله مطيعا
ويوما ذهبت لبولا ذلك القديسا
وكنت دائماً لله ولاوامره مطيعا
ولو حاولت الطيور معي لصرت اليفا
ولكنهم اعتادوا عداوتي وكرهي كثيرا
اه لو اعطوني فرصة لتغيرت واصبحت جديدا
واعد سابذل مجهودا لاكون كعصفورا جميلا
ولن اهاجم احدا لو احبني الجميعا
حقا انا اسودا ولكني قلبي بسيطا
لما تحاكموني لخارجي وداخلي بريئا
جربوا ان تعطوني فرصة وساحمل الجميلا
تعبت من تجاهلكم واصبحت بينكم يتيما
يوما لم تدعوني لمجالسكم وتركتوني وحيدا
واخيرا لي رب وحده هو لي المعينا
اليه رفعت شكواي ووحده لي نصيرا