ارنست وليم
العقلية الشرقية الاسيرة الاسلام السياسي لا تعرف اين تكون صيحة الله اكبر التي يعقبها نار ودم ، قطع الرقاب ونحر الامنين . وما ان يسمعوا بها حتى لا يشعروا شعور البني ادميين بل ينشغلون بشيء اخر تماما ، هو ماذا فعلت هذه الدولة او الشعب ، في سالف العصر والأوان ، من حروب او نقائص حقيقية او مزعومة لنجد التبرير للجريمة الارهابية ...
حقيقي يمكن للايدولوجيا والدين ان يسلب الناس ليس فقط عقولهم ولكن انسانيتهم ايضا .
انجلترا – لم تمنع الحجاب ولم تستعمر الجزائر وليس عندها كاريكاتور مسيء .
فينا – النمسا – بردود فعلها التي تكاد تكون في ميوعتها توبخ فرنسا على التمادي في حرية التعبير ، دون مراعاة مشاعر قوم ما عرفوا من الحرية إلا حرية قطع الرقاب لأبرياء – فترى ماذا فعلت فينا ؟
لابد وان تكون مجرمة بشكل ما - تعال نفتح دفاترنا القديمة الصفراء والمتهرئة ... سنجد كل شيء نريد ، لأننا لا نبحث لنعرف بل لنمرر مرارة نفس من قوم نجحوا بينما صرنا نحن في اسفل سافلين .
فلا يمكن ان يكون العيب فينا - فيهم بالتاكيد ! فيهم والدليل ... انها رحلة البحث عن دليل على ان سواد نفوسنا وهمجيتنا ليست منا بل هو العدل الذي بغيره يختل الميزان . وتفجير براكين الاحقاد القديمة هو عين الحكمة وإرادة السماء .
لقد كانت حائط الصد الذي على اسوارها توقف امتداد العثمنلية في العمق الاوربي – بعد فشل الحصار الاول والثاني في عامي 1529 و في عام 1532 – ثم كانت الهزيمة الكبرى عام 1683 حيث كانت الحرب الضروس بين يوحنا الثالث سوبياسكي الذي جاء من بولندا بعد ان كادت فينا ان تسقط في يد قرة مصطفى باشا .
فكيف بالله عليك تمردت فينا العاصية ولا تقبل بدخول جيوش الترك الفاتحة الحاملة بشائر السلام والرخاء – القهوة والكروسون ؟ كيف بالله عليك ؟
جاء وقت الانتقام وقريبا قد نسمع مخبول من مخابيلنا يقول : لفينا رايحين شهداء بالملايين !
انه الجنون – دم فتبرير – فشحن فإرهاب فبكاء على ماضي ، فمظلومية فقتل فتبرير فارهاب فشحن ، فشحن فتبرير فارهاب ، فبكاء فتبرير فارهاب ...... انه الجحيم .
من يوقف هؤلاء الزونبي ؟ فما عادوا بشر وان كانت لهم وجوه بشر .