الأقباط متحدون | إيران متمسكة بحليفها السوري الضروري لنفوذها في الشرق الأوسط
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:١٥ | الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٢ | ٨ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٩٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

إيران متمسكة بحليفها السوري الضروري لنفوذها في الشرق الأوسط

إيلاف | الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٢ - ٢٥: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

يرى المحللون أن إيران تتمسك بدعمها غير المشروط لنظام دمشق تخوفًا من خسارة أحد حلفائها النادرين ومن خلاله نفوذها في الشرق الاوسط. ولفت هؤلاء المحللون إلى أنّ النظامين في دمشق وطهران اللذين يجمع بينهما عداؤهما لاسرائيل ومصالح دينية واستراتيجية مشتركة وعزلتهما الدولية المتزايدة، يحتاج احدهما للاخر.

فدمشق بحاجة لدعم اقتصادي وعلى الارجح عسكري من إيران يذهب ابعد من المساعدة "الانسانية" المعترف بها من طهران، لمواجهة التمرد والعقوبات الدولية.

وتخشى إيران الشيعية من جهتها سقوط النظام الحالي الذي تهيمن عليه الاقلية العلوية، وهي طائفة من الشيعة، ووصول نظام ديني سني معاد الى الحكم يقطع المنفذ الوحيد لإيران الى حلفائها في حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الفلسطينية.

وفي هذا الصدد قال المحلل علي رضا نادر في مؤسسة الابحاث راند كوربوريشن "ان سوريا بشار الاسد هي الطريق المفتوحة للنفوذ الإيراني في العالم العربي وفي الشرق الاوسط" مضيفا ان انهيار هذا النظام "سيسدي ضربة هائلة الى المصالح الإيرانية في الشرق الاوسط".

واعتبر نادر ان هذا الرهان يفسر جزئيا الموقف الحاد لبعض الدول العربية في الخليج مثل المملكة العربية السعودية تجاه دمشق. واوضح ان هذه الدول المتخاصمة مع إيران وتخشى هيمنتها "ترى ان سوريا باتت الحلقة الضعيفة في دائرة النفوذ الإيراني، وتريد بالتالي ابدال الاسد بنظام سني" يقطع العلاقات المميزة بين دمشق وطهران.

وقال دبلوماسي غربي طلب عدم كشف هويته "ان إيران قلقة لما قد يحصل ان حل مكان النظام العلوي المقرب من إيران حكومة يهيمن عليها الاخوان المسلمون" السوريون الرافضون بقوة للمساعدة التي تقدمها طهران.

لكن بعض المراقبين لا يستبعدون امكانية ان تنضم طهران الى سيناريو يتضمن رحيل الاسد. وقال صالح صدقيان الذي يدير المركز العربي للدراسات الإيرانية في طهران "ان إيران تدعم اقل الاسد من النظام السوري حتى وان كانت العلاقات بين عائلة الاسد والثورة الإيرانية قديمة".

وأضاف أن إيران ستكون مستعدة للقبول باي رئيس جديد شرط "ان يحتفظ بسياسة ترتكز الى دعم حزب الله وحماس وممانعة اسرائيل". في الانتظار يخشى بعض المحللين ان يؤدي دعم طهران المستمر لنظام دمشق الى تحول الازمة السورية التي اخذت ابعاد حرب اهلية حقيقية، الى مواجهة عسكرية بالوكالة بين إيران وخصومها الغربيين والعرب.

"فالخطر حقيقي" برأي دبلوماسي غربي طلب عدم كشف هويته. وتتهم طهران بانتظام السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة بارسال اسلحة ومقاتلين الى سوريا فيما تقول اسرائيل والولايات المتحدة ان إيران تزود دمشق بالمعدات والمستشارين العسكريين.

وبالرغم من نفي طهران المتكرر "من المرجح كثيرا ان يذهب الدعم الإيراني الى ابعد من البعد المالي ويشمل مساعدة عسكرية، حتى وان كان من الصعب تقدير صعوبته" كما قالت دينا اصفندياري الخبيرة في الشؤون الإيرانية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن.

واشار علي رضا نادر إلى أنّ مسؤولا في الحرس الثوري نقلت اقواله وكالة إيرانية، اقر مؤخرا بوجود عناصر من هذا الحرس، الجيش العقائدي للنظام الإيراني، بالرغم من نفي طهران.

لكن عددا من الدبلوماسيين والخبراء يرون ان هذا الدعم الإيراني غير المشروط لدمشق لا يحظى بالاجماع داخل النظام الإيراني حيث يعتبره بعض المسؤولين خطرا. الى ذلك لفت نادر إلى أنّ "هناك اناسا في الحكومة الإيرانية يدركون ان طهران قد تخسر كل شيء ان سقط الاسد، وستجد إيران عندئذ نفسها بدون نفوذ في سوريا".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :