في صورة أبهرت العالم والمراقبين، خرجت مجريات المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، التي جرت في 14 محافظة، وربما كانت أبرز مظاهر تلك الصورة المبهرة، وما ساهم فيها بفاعلية عالية وكفاءة، إجراءات التأمين التي نفذتها وزارة الداخلية.

 
وساهمت الإجراءات المحكمة التي نفذتها الوزارة، حسب مراقبين، بشكل أساسي في الترسيخ لجو من الأمان والهدوء، والتأمين الجيد لمجريات الانتخابات.
 
وبذلت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، بقواتها وضباطها وأفرادها كافة، تحت قيادة اللواء الوزير محمود توفيق، جهوداً مضنية علي مدار عدة أيام سبقت عملية التصويت، لتخرج الانتخابات في النهاية بشكل مبهر ومشرف؛ إذ حرصت أجهزة الوزارة على إعداد خطة محكمة من 3 مراحل، شملت تأمين اللجان وفرز الأصوات وإجراءات التصويت.
 
وخصصت وزارة الداخلية قوات كبيرة من الشرطة النسائية لمساعدة السيدات، كما انتشرت خدمات مخصصة لنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الكراسي الطبية المتحركة لمساعدتهم.
 
واستهدفت اجراءات وزارة الداخلية، طمأنة المواطنين بأن الدولة المصرية قادرة على دحر كل من يحاول العبث بأمن واستقرار البلاد، وهو ما جسدته اليقظة الأمنية بنجاحها فى تأمين عمليات انتخابات مجلس الشيوخ 2020، وكان موضع إشادة على مختلف المستويات، بالاضافة إلى إجراءات التصويت في المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية.
 
وحرصت الوزارة على تذليل أي صعوبات أو معوقات لبلوغ أعلى معدلات في الأداء الأمني المتميز، وتوفير المناخ الآمن للمواطنين، والحفاظ على سلامتهم في أثناء الإدلاء بأصواتهم.
 
وعلى مدار يومي التصويت، فرضت مظلة أمنية محكمة لحماية المواطنين وممتلكاتهم خلال فترة الانتخابات، وتسيير دوريات أمنية داخل وخارج المدن، وكل الطرق والمحاور، تزامنا مع الانتخابات، وكذا تفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كل المحاور.
 
وتكررت مشاهد عديدة للاجواء التي شهدتها الانتخابات لجهود الشرطة، التي حرصت على حسن معاملة المواطنين، واحترام حقوق الإنسان، وتقديم العون والمساعدة لهم، مع التأكيد على ضرورة التزام القوات بكل الإجراءات الاحترازية والضوابط المتبعة؛ للحد من انتشار فيروس كورونا، لحماية القوات والمواطنين المترددين على اللجان.
 
وأشرف وزير الداخلية بنفسه على غرف عمليات فرعية، والتواصل على مدار اليوم مع غرفة العمليات الرئيسية، لمتابعة تنفيذ خطط التأمين وسرعة الإخطار بأي أحداث والانتشار الميداني الفعال لتوعية القوات، والتأكد من استيعابهم للمهام المكلفين بها، مشددًا على أن الوزارة تحشد طاقاتها لتأمين الانتخابات، مع الالتزام بالحياد التام، وعدم التدخل في مجريات العملية الانتخابية.