كشف سامي عبد الراضي، مساعد رئيس تحرير صحيفة "الوطن"، تفاصيل الفيديو الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لطفل يقود سيارة، استوقفه فرد شرطة بالإدارة العامة للمرور، لسؤاله عن تراخيص السيارة والقيادة، وأساء الطفل إليه وتعدى عليه.
وقال "عبد الراضي"، إن الفيديو صوّره أحد أصدقاء الطفل، وكان يجلس في السيارة، بغرض نشره عبر تطبيق "تيك توك"، لجمع المشاهدات، لكنّه أثار غضبا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، لتجاوز الفتى في حق رجل شرطة يمارس دوره ويؤدي عمله، بل وربما منع كارثة كما حدث في أسيوط قبل 5 أشهر.
وفي مايو الماضي، دهس مراهق كان يقود سيارة مسرعة، أربعة أطفال أسفل سيارته ليلقوا مصرعهم جميعا، في مركز أبنوب بمحافظة أسيوط، وأظهر حينها الفيديو السرعة الكبيرة التي كان يسير بها الصبي سيارة والده وانحرافها تجاه الأطفال ودهسهم.
"عبد الراضي" أوضح خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "مساء DMC" تقدمه الإعلامية إيمان الحصري، المذاع على فضائية "DMC"، أن الحادث وقع في القاهرة وتحديدا بين دائرة قسمي شرطة البساتين والمعادي، وعلى الفور تحرك رجال المباحث وفحصوا الكاميرات، ووصلوا لشهود العيان، واستطاعوا الحصول على "نمر السيارة" من أحد الشهود، ومنها توصلوا إلى الطفل الذي تم تحديد هويته وأُلقي القبض عليه.
وتابع مساعد رئيس تحرير "الوطن"، أن التحقيق جارِ مع الطفل أمام نيابة الأحداث، وتشير التحقيقات الأولية إلى أنه ابن قاضِ مقيم في الشرقية، وفي حال كان ذلك صحيحا، سيتم استدعاء أسرته، وربما والده من إدارة التفتيش القضائي بوزارة العدل، المنوط بها التحقيق في أي مخالفات خاصة بالقضاة والمستشارين.
وأضاف: "جريمة الأب تُكمن في أنه ترك السيارة لطفل لم يتجاوز سنه الـ13 عاما، وهو ما يُعد مخالفا للقانون، فضلًا عن أن هناك وقائع مشابهة ربما كاد أن يوقع فيها هذا الطفل ويروح ضحيته شخص أو اثنين، مثلما حدث خلال العام الجاري فقط، إذ وقعت بالفعل نحو 3 جرائم دهس في أسيوط ودمياط والتجمع الخامس، بسبب قيادة الأطفال للسيارات".