كتب – روماني صبري
شهد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، مناسبة إحياء يوم ترشيحا وهي مناسبة سنوية يقيمها أبناء ترشيحا المهجرين والمنتشرين في مخيمات لبنان وسوريا كما وفي بلاد الانتشار .
وفي اطار ذلك، حرص مطران القدس، على توجيه كلمة للمشاركين في هذا النشاط في مخيمات لبنان وسوريا موجها التحية لأبناء ترشيحا سواء أولئك الذين بقيوا فيها بعد النكبة أو أولئك الذين هجروا قسرا عنها وهم موجودون في مخيمات اللجوء وفي بلاد الانتشار ، وجاء نص كلمته :
نحيي أهل ترشيحا الذين يحيون سنويا هذه المناسبة لكي يؤكدوا للعالم بأسره بأن الفلسطيني حيثما كان واينما وجد لا ينسى بلده الاصلي ولا ينسى فلسطين التي نُكبت وشُرد اهلها وهم منتشرون في مخيماتهم كما وفي غيرها من الدول العالمية ولكنهم متمسكون بحقهم الثابت الذي لا يسقط بالتقادم وهو حق العودة الى وطنهم .
نحيي كافة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان وسوريا والاردن كما ونحيي الفلسطينيين المنتشرين في سائر اصقاع العالم اولئك الذين قلوبهم تخفق عشقا وانتماءا لوطنهم وارضهم المقدسة .
نشكر اهل ترشيحا الذين يُذكرون العالم في كل عام بأن هنالك لاجئون فلسطينيون ينتظرون عودتهم الى وطنهم وهذا حق ثابت لا يحق لاي جهة في هذا العالم ان تشطبه او ان تلغيه .
ان المخيمات الفلسطينية في لبنان وفي سوريا كما وفي غيرها من الاماكن انما تشير وبشكل واضح الى النكبة والتشريد ومعاناة شعبنا الذي عانى وما زال يعاني منذ وعد بلفور وحتى الان .
اقول لاهل ترشيحا في المخيمات ولكل اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام بأن وطنكم بانتظاركم وهذه الارض هي ارضكم ولا يحق لاحد ان يمنعكم من ان تمارسوا حق العودة هذا الحق الذي سيتحقق عاجلا ام اجلا ذلك لان الظلم لا يمكن ان تكون له بداية والا تكون له نهاية ، فإن كل ظلم في هذا العالم له بداية وستكون له حتما نهاية .
ونحن نرفض اي مساس بحقوق وثوابت شعبنا وكافة المؤامرات والمشاريع المشبوهة التي تستهدف القضية الفلسطينية العادلة لن تنجح ولن تمر وذلك بصلابة ووعي وحكمة ووطنية شعبنا الابي .
من القدس نبعث بتحينا الى كافة اللاجئين الفلسطينيين ونسأل الله ان يثبتكم وان يقويكم وان يكون معكم في كل حين ونحن نعرف الظروف الصعبة التي تمرون بها ولكنها مرحلة ما قبل العودة إلى الوطن السليب .