الأقباط متحدون - صوتك حصانك أن صنته صانك
أخر تحديث ٠٦:٤٤ | الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٢ | ٧ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٩١ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

صوتك حصانك أن صنته صانك

بقلم: د. رأفت فهيم جندى 
ويكون فى هذا اليوم أن كل المصريين مصابون بحالة توتر عصبى للغاية، الليبراليون يخشون من نجاح مرسى ولكن بعضهم ايضا يعاند شفيق لما علق به من اثار مبارك، والأخوان يرتعدون من فكرة ضياع الفرصة منهم للأستحواز على كل مصر، ويهددون الشعب المصرى بتحويل حياته لجحيم، وحجتهم ستكون ان الأنتخابات قد زورت ويستعدون بهذا الأدعاء من الآن، ولهذا نقترح أن يضاف لخزانات مياه الشرب اقراصا مهدئة للأعصاب او اطلاق بعض الغازات فى الجو لأسترخاء الأعصاب بطريقة الـ "أروما ثيربى". 
 
وبعد أن كان الاقباط لا يمثلون عددا او تعدادا بحسب تعدادهم المعلن، صاروا يتوددون اليهم ويتملقهم الأخوان لكسب اصواتهم، فهل زاد عدد الأقباط بالملايين فى بضعة شهور؟!
 
بعض من الشباب الذين صدموا فى عدم نجاح من اختاروه فى الجولة الأولى من الأنتخابات سواء حمدين صباحى او الحريرى ام غيرهما يريدون ان يقاطعوا الانتخابات لأنهم لا يوافقون على اختيار شفيق أم مرسى، وهذا لأنهم لم يعركوا الحياة بالقدر المناسب لكى يكتسبوا قدرة التكيف واختيار اوضاع او اشخاص لم تكن الأختيار الأول لهم، ولن احاول هنا ان اقنعهم برؤيتى الخاصة أن شفيق فى الوقت الحالى هو الأختيار الاصلح من صباحى وابو الفتوح وغيرهما، وربما صباحى سيأتى فيما بعد وخاصة بعد اعتراف صباحى بأنه اخطأ بنزوله للتحرير بعد هزيمته، وربما ايضا بعد أن يعتذر لكذبه او لنسيانه أنه لم يكن ابدا مشجعا لصدام حسين هذا الذى فضحه فيه شريط فديو اسبغ فيه صباحى الأطراء على شجاعة ونبل صدام حسين.
 
معظمنا يأمل فى نجاح شفيق ويرى أن نجاح مرسى كارثة لمصر وهذا هو تفكيرنا البشرى طبقا لما نعرفه عن الفكر الذى يمثله مرسى وعصابته منذ بداية تاريخهم الدموى، ولكن المؤمن الحقيقى يرى أن كل الاشياء تعمل معا للخير، واننا لا نعلق امالنا الا على راعينا الأعلى، هذا الأتكال على الرب لا يجعلنا متواكلين بدون أن ننتخب من نرى فيه أنه الاصلح، وقبل أن يقيم السيد المسيح اليعازر من الموت طلب من الناس رفع الحجر عن القبر. 
وانت بلا عذر ايها الأنسان يا من تواكلت او تكاسلت او تقمقمت ولم تدلى بصوتك فى الأنتخابات لسبب أو لآخر.
 
رئبس تحرير جريدة الأهرام الجديد الكندية

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter