نفذت مصلحة السجون، صباح اليوم، حكم الإعدام في حق  قاتلة الطفلة "حنان" بمحافظة الدقهلية، ونُفذ الحُكم بواسطة عشماوي وهو الشخص المكلف رسميا من مصلحة السجون بشنق المحكوم عليهم بالإعدام.
 
وتم الإعدام في حضور مأمور السجن وعضو بالنيابة العامة ورجل دين وطبيب، وتم استدعاء المحكوم عليه لتسليم جثمانه في الوقت نفسه انطلقت الزغاريد في منزل الطفلة حنان أشرف نبيل الغباشي، بقرية "ميت محسن" مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، اليوم، فور علمهم بتنفيذ حكم الإعدام في القاتلة، وذلك في الذكرى الرابعة لجريمة القتل البشعة التي لم ينسها أهل الدقهلية، كون جثة المجني عليها لم يتم العثور عليها إلى الآن بعد أن دفنت في القمامة.
 
"حق بنتي رجع" بهذه الكلمات عبرت أسماء عصام، والدة الطفلة حنان عن فرحتها بالقصاص من قاتلة ابنتها، وقالت إن الجريمة وقعت في شهر أكتوبر 2016، وجرى القصاص من القاتلة في أكتوبر 2020، "كنا نستعجل تنفيذ حكم الإعدام بها، فقد كان الدليل الوحيد على قتلها لابنتي هو اعترافها بالجريمة، فلم نعثر علي جثتها إلى الآن".
 
الأم: "منها لله دوختنا على جثة بنتي ومش لاقينها"
وأضافت الأم لـ"الوطن"، "علمنا بتنفيذ حكم الإعدام فيها بالصدفة، عندما جاء إشارة إلى نقطة شرطة كوم النور بتنفيذ حكم الإعدام في القاتلة، ومطالبة أسرتها بالتوجه لاستلام جثتها من مشرحة دمنهور، منها لله دوختنا على الجثة ولم نعثر عليها".
 
وكانت الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات المنصورة قد قضت في 17 نوفمبر 2017 بإعدام ربة منزل شنقا بعد اتهامها باختطاف طفلة جارتهم وقتلها لسرقة قرطها الذهبي، وإلقائها في القمامة.
 
وأمرت المحكمة بإعدام المتهمة إسلام علي مصطفى شرف الدين، 23 سنة، المتهمة بقتل الطفلة حنان أشرف نبيل الغباشى 3 سنوات، لسرقة قرطها الذهبي وحذائها، في 10 أكتوبر 2016، لمرورها بضائقة مالية، وتخلصت منها بوضع جثتها في شيكارة وإلقائها في سيارة نقل القمامة إلى مقلب أجا ثم إلى مقلب " قلابشو".
 
بدأت الأحداث عندما تلقى مدير أمن الدقهلية ، إخطارا من مأمور مركز ميت غمر بورود بلاغ يفيد اختفاء الطفلة حنان أشرف نبيل الغباشي 3 سنوات من أمام منزلها بقرية "ميت محسن"، وقطعت أسرتها وأهالي القرية طريق "المنصورة - بنها " لمدة أربع ساعات احتجاجا على عدم العثور عليها فجرى تشكيل فريق بحث أمني.
 
وبناء على خطة البحث الموضوعة فقد توصلت تحريات المقدم محمد الحسيني، رئيس مباحث المركز،  إلى أن الطفلة المتغيبة كانت بتاريخ غيابها متواجدة أمام منزل المتهمة تلعب مع صغارها "حنين ، ورضوى"، وأنها شوهدت صحبتها في وقت معاصر لاختفائها، وقد أكدت المعلومات أنها وراء اختفائها.
 
عقب تقنين الإجراءات، جرى ضبط المذكورة، واعترفت بأن الطفلة المتغيبة كانت دائمة اللعب مع صغارها أمام مسكنها، ونظرا لمرورها بضائقة مالية قررت الاستيلاء على القرط الذهبي التي تتحلى به والتخلص منها خشية افتضاح أمرها، وأنها استدرجت الطفلة داخل منزلها واستولت على القرط الذهبي وخنقتها بيديها عقب ذلك ثم تحفظت عليها داخل جوال بلاستيك وأخفتها داخل دولاب ملابسها، وأخفت القرط الذهبي وحذاء المجني عليها.
 
وصباح اليوم التالي أخرجت الجوال بعد أن وضعت كمية من القمامة بداخله وقامت بربطه ووضعه أمام منزلها وترقبت وصول جامعي القمامة، حتى قاما بجمع القمامة بالمنطقة بما فيها الجوال، بإرشادها جرى ضبط القرط الذهبي وحذاء الطفلة.
 
وبسؤال جامعي القمامة أيدا ذات المضمون، وأضافا بأنهما كانا لا يعلما بما يحويه هذا الجوال وأنهما قاما بنقله وباقي القمامة إلى مقلب لتجميع القمامة بقرية "الديرس" دائرة مركز أجا، ولم يتمكن فريق البحث من العثور على جثة الطفلة بسبب نقل القمامة لمصانع التدوير "قلابشو".
 
وبالعرض على نيابة ميت غمر أحالت وجهت للمتهمة عدة اتهامات منها القتل والخطف والاحتجاز والسرقة، وقررت إحالة المتهمة محبوسة إلى محكمة جنايات المنصورة والتي أصدرت حكمها بإعدامها.