في إطار إستعدادات الأحزاب السياسية وإجتماعاتها المكثفة والممتالية للوقوف على مستجدات المشهد السياسى ومراحل العملية الانتخابية وموقف مرشحيها لخوض انتخابات مجلس النواب فيما يتعلق بالدعايا والتواجد في الشارع المصرى وجذب الناخبين وتحفيزهم على المشاركة والنزول للإدلاء بأصواتهم وتقييم الموقف بشكل دائم . إجتمعت الهيئة العليا لحزب الإصلاح والتنمية أمس الإثنين 26 أكتوبر لمناقشة هذه الأمور بجانب قضايا أخرى مختلفة تتنوع ما بين قضايا سياسية وإقتصادية وإجتماعية للوقوف على رؤيتهم وتطلعاتهم حول كل ما يسهم في بناء الدولة المصرية .
دارالنقاش حول كثير من القضايا على هامش الأحداث التي نمر بها جميعا. يأتى في مقدمتها :-
1- ضرورة أن تقوم الهيئة الوطنية للإنتخابات من واقع صلاحياتها وإختصاصاتها بتقييم شامل وسريع لكل الخروقات والتجاوزات التي تناولتها وسائل التواصل الإجتماعى والشكاوى التي وصلتها من واقع الرصد والمتابعة من خلال وسائل الإعلام المختلفة وجمعيات حقوق الإنسان وأيضا أجهزة الدولة الأمر الذى يستوجب أن يكون لها دور وموقف واضح ويتم تطبيق القانون على الجميع دون إستثناء تجنبا لتكرارها خلال باقى مراحل العملية الانتخابية وحتى نفوت الفرصة على كتاب التقارير المغلوطة التي نقابلها بإستياء وهجوم وإستنكار.
2- تصريحات الرئيس ماكرون الأخيرة عن حرية الرأي والتعبير والإساءة للإسلام والمسلمين . غير مقبول على الإطلاق الإساءة لرسول الإسلام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وإحترام العقائد والأديان ( المسيحية – اليهودية ) مسألة لا تقبل النقاش وعلى الجانب الآخر علينا التحلى بأخلاق الرسول الكريم والتعامل بذكاء والنظر لما يخدم ديننا أولا وتفويت الفرصة على من يريد أن يدخلنا في مواجهات نحن في غنى عنها .
3- ما صدر من تعليقات من الرئيس الأمريكي مع نظيره السودانى حول بدء مفاوضات جديدة للوصول إلى إتفاق على قواعد الملأ والتشغيل بين الدول الثلاث مصر وأثيوبيا والسودان . أبدى الجانب المصرى منذ البداية مرونة وحرص على مصالح الجميع وحقوقهم وأصبح موقفنا ثابت وواضح أمام شركاؤنا في أوروبا وأمريكا ونحظى بتأييد واسع لحقوقنا العادلة .وعلى الجانب الآخر يجب آلا ننساق وراء دعوات الهجوم بآراء وتحليلات تعصف بما قطعناه من شوط كبير في طريق الحكمة والمنطق للحفاظ على حقوقنا العادلة .
4- علينا من الآن ونحن نتابع نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية ومجلسى النواب والشيوخ الأمريكي وإنعكاساتها المتوقعة دول الإتحاد الأوروبى وعلى الشرق الأوسط " مصر وباقى دول المنطقة " علينا أن نسأل أنفسنا . هل أعددنا خططنا للتعامل مع كل السيناريوهات المتوقعة ؟ سؤال يشغل بال كثيرين من المهتمين بالشأن العام لأهمية تأثيره على خطط التنمية السياسية والإقتصادية والأمن الإقليمى لدول المنطقة العربية .