مفأجأة قابلت موظفين من حماية الغابات في ولاية أريجون الأمريكية، حيث عثروا على جمجمة شبه كاملة بالقرب من معسكر حكومي، وأبلغ الموظفان السلطات فورا بالأمر والتي بدورها أجرت تشريحا للجمجمة، بحسب ما نشرت "سكاي نيوز عربية".

 
كان ذلك في عام 1986، ووفقاً لما نشره موقع "كي. جي. دبلوي" المحلي في ولاية أريجون نقلاً عن المحققة في شرطة مقاطعة كلاكاماس، ماري نان، أن السلطات اعتقدت في بداية العثور على الجمجمة أن عمرها يبلغ 10 أعوام، وتعود لشخص توفي منذ عقد من الزمان.
 
ولكن استمر الجدل في أمر هذه الجمجمة، حيث أضافت المحققة الأمريكية أن هناك من اعتقد أن الجمجمة تعود لذكر في العشرينيات من عمره.
 
الجمجمة تدخل في طي النسيان.. ثم تعود بعد سنوات
واستمر البحث في الأمر طويلاً، ولم يظهر أي أخبار عن الجمجمة، إلى أن دخلت القضية في طي النسيان، بسبب عدم وجود الحمض الننوي "DNA".
 
من جديد، أعادت السلطات فتح ملف القضية، بسبب إقبال طبيبة شرعية في الولاية الأمريكية، فيرونيكا فاس، فحصا للجمجمة، وذلك عام 2008.
 
الحمض النووي يحل اللغز.. الجمجمة لفتاة
وقامت الطبيبة الأمريكية بجمع عينات من الحمض النووي، لينتهي بها المطاف إلي أن الجمجمة تعود لفتاة في أوائل العشرينيات من عمرها، أو في أواخر سن المراهقة، ولكن الحقيقة أيضا لم تتضح بشكل كامل.
 
وظل لغز هذه الجمجمة حائرا، وعقبت الطبيبة فاس أنه إذا لم نتمكن من معرفة الاسم الأول والأخير لصاحب الجمجمة، فهذا يعني أنك لم تحل لغز القضية".
 
حل اللغز
أخيراً، تمكنت السلطات من الوصول إلى لغز الجمجمة، ففي العام الماضي 2019، استطاعت السلطات الوصول إلى معلومات جديدة عبر استخدام النمط الظاهري للحمض النووي والذي قام برسم صورة تقريبية لشكل صاحب الجمجمة، وساعد في حل لغز القضية أيضاً علم يسمي "علم الأنساب الجيني"، عبر البحث في قواعد البيانات عن نسب الشخص ومعرفة هوية صاحب الجمجمة، وقالت الطبيبة فانس: "نريد أن نحل القضية ونرد الاعتبار للشخص المتوفى".
 
وتم التوصل بعد سنوات إلى صاحب الجمجمة، فهي تعود إلى فتاة تسمى واندا هير، مشيراً إلى أن شقيقتيها لم يشاهدانها أو يسمعا عنها شيئا منذ يونيو 1976.
 
لغز جديد
وكانت واندا هير صاحبة الجمجمة تبلغ حين اختفاءها 19 عاما، واستطاعت السلطات حل لغز الجمجمة ولكن لا يزال لغز اختفائها غامضا تحاول السلطات حله، رغم مضي كل هذه السنوات.
 
ودعت السلطات أي شخص يملك معلومات عن الفتاة الراحلة إلى تقديمها.