أاماني موسي
انتشار خبراء العلاقات ولايف كوتش وناس محدش عارف هما درسوا إيه ولا معاهم شهادات منين ولا إيه مصادرهم، الموضوع مش صعب، يكفي أنك تقول على نفسك خبير أو مدرب وهتبقى كدة بالفعل.
وتلاقي الأخ الخبير من دول بيقول كلام عام وينفع لأي شخص زي مثلا إن العلاقات السامة مؤذية!! أو أن الست وشها بينور لما الراجل اللي بتحبه يهتم بيها!! ومعاهم قايمة إرشادات للعلاقات وإقامتها والتعافي من آثار العلاقات السيئة وأي خلطبيطة بالصلصة، زي مثلاً مخدرات اجري ورا شغفك، أنت مخلوق عشان تنجز شيء معين ولو معرفتش الشيء دة فأنت فاشل وحياتك بائسة وبلا قيمة.
وبعيدًا عن هل الاستشاري الخبير دة اكتشف شغف حياته ولا لأ، وغالبًا بيكون لا، كل الموضوع أكل عيش واسترزاق، يفرش الأرض ورد ويقنعك إن اللي ناقصك بس تعرف أنت بتحب إيه وتفرش جناحاتك، بغض النظر عن العوامل الاجتماعية، البيئة، الظروف الاقتصادية، وطبيعتنا الفردية المختلفة.
بيبع ليك الوهم، وأنك توقف حياتك لحد ما تعرف شغفك بالحياة، والسؤال هل الأهم أنك تلاقي لقمة عيش ومصدر دخل ليك ولا إنك تستقيل الصبح من شغلك وتصحى من النوم تجري تدور على شغفك؟ إيه فايدة الشغف وقتها وأنت مش عارف تصرف على نفسك أو أسرتك والتزاماتك؟ ولا عندك خطة واضحة للمستقبل أو فهم سليم لنفسك وظروفك؟
أقصى اليمين أو أقصى اليسار مينفعش يبقوا قاعدة الكل يمشي عليها، ممكن تبقى استثناء تنجح مع أحدهم أو بعضهم لكن مش بالضرورة تنجح مع كلهم، والحل هو أن الواحد يشتغل على تطوير مهاراته باستمرار ويدور على الفرص مش الشغف، تخوض تجارب جديدة وتنوع مصادر دخلك قدر الإمكان، وبالنتيحة كل ما زادت مهاراتك وعلمك زادت فرصك في الحصول على دخل أفضل وفرصك أنك تعرف نفسك أكتر وشغفك، وفرصك أنك تبقى النسخة الأفضل من نفسك.
معرفة نفسك بالحياة رحلة ومسيرة، مش نقطة بنوصل ليها ونبقى عرفنا نفسنا تمامًا بالحياة، لغاية أخر وقت بنعرف عن نفسنا ونكتشفها أكتر بمواقف متنوعة وخبرات مختلفة.
مهم أن الواحد يحقق التوازن في أربع دواير بحياته، دايرة الشغف واهتماماتك الشخصية، دايرة العمل والدخل، دايرة المهارات والإمكانات، دايرة الرسالة وهي وعيك برسالتك في الحياة.