كتب : نادر شكرى
نجحت حكمة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، فى حل أزمة نقل سور دير ابى سيفين للراهبات سيدى كرير بالاسكندرية ، من أجل استكمال مشروعات الدولة بتطوير وتوسيع طريق الساحل الشمالى ، حيث قامت الادارة الهندسية للقوات المسلحة بتطوير جزء كبير من الطريق وكان الطريق يتقاطع مع جزء من دير ابى سيفين بعمق 15 متر وعرض 134 متر ، وتقدمت المسئولين بطلب لقداسة البابا لهدم السور ونقله للخلف مسافة 15 وبنائها على نفقة الدولة كبديل لما يتم هدمه .
ودير أبوسيفين للراهبات مقره الرئيسي في منطقة مصر القديمة بالقاهرة، ولديه فرعان واحد في منطقة سيدي كرير غرب الإسكندرية (الساحل الشمالي) عند الكيلو 36 تقريبًا، وفرع آخر في منطقة القناطر.
وقام قداسة البابا بتشكيل لجنة من االارخنة والاساقفة لحل الازمة باللقاء راهبات الدير وضمت اللجنة الأنبا يوأنس أسقف أسيوط وتوابعها، والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والمهندس كامل ميشيل رجل أعمال وعضو مجلس الشيوخ ، ونبيل مهني الأسيوطي رجل أعمال، م توجهوا إلى مقر الدير بالقاهرة لمقابلة رئيسة الدير بهذا الخصوص ليتم الموافقة على نقل السور
أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن قيام الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بانشاءات بديلة للسور الشمالي في دير الشهيد أبي سيفين للراهبات بمنطقة سيدي كرير، من أجل توسعة طريق الساحل الشمالي.
وقالت الكنيسة، في بيان حمل توقيع الأم كيرية وراهبات دير أبي سيفين للراهبات، إنه في إطار اهتمام الدولة المصرية بمشروعات الطرق التي يتم تقديرها، ستقوم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمشرفة على هذه المشروعات بنقل السور الشمالي للدير بمنطقة سيدي كرير إلى مسافة حوالي 15 مترا.وشكرت رئيسة الدير والراهبات، الهيئة الهندسية على الإنشاءات البديلة التي ستقوم بها، قائلة: "سنصلي من أجل بلادنا الحبيبة ونجاح مشروعاته
واكدت الكنيسة ستظل من أول الداعمين للمشرعات القومية في الدولة، وأن تعلي دومًا المصلحة العامة، وهو ما تثبته العديد من المواقف حيث سبق موافقة الكنيسة على هدم مبنى الخدمات التابع لكنيسة العذراء بالاقصر لاستكمال مشروع طريق الكباش ، وقامت الدولة ببناء مبنى اخر بديل فى منطقة اخرى ، كما قامت ببناء كنيسة انجيلية بديلة لم تم هدمها لاستكمال الطريق ، وهو ما يرد على محاولات قنوات الاخوان الارهابية والجزيرة التى تحاول اشعال الفتنة والانقسام بين الشعب المصرى بشان هدم مساجد مخالفة ا وفى طريق مشروعات بان الدولة تهدم المساجد وتترك الكنائس ، وهو ما يعكس اكاذيبهم بان الكنيسة لا تتأخر دائما بشأن مصالح الدولة ومشروعاتها ، وسبق لقداسة البابا تواضروس تدخله تم حل أزمة دير وداى الريان بالفيوم وتم تقنين الدير بعد شق طريق الزعفرانة – الضبعة الدولى .
ودير سيدى كرير مساحته 60 فدانا، وقد تم شراء الأرض قبل التسعينيات من القرن الماضى وهى اراضى مسجلة ، وتقوم فيه الراهبات وعمال الدير بـ"الزراعة والأشغال اليدوية"، ومنفذ بيع منتجات الدير "كانتين"، ومنفذ بيع نباتات، وعيادة للراهبات، مبنى ضيافة للزوار، كما يحتوي على 3 كنائس هي: "السيدة العذراء" وهي الكنيسة الكبيرة بالخارج، و"أبوسيفين" وهي كنيسة صغيرة، و"الملاك ميخائيل
وتطوير الساحل الشمالى بطوال 350 كيلومترا ليصبح بعرض ٤٨.٥ متر، ويتضمن ٥ حارات مرورية لكل اتجاه، من بينها حارتان للخدمة، مع فصل حارات السير عن الخدمة، وتصل تكلفة تنفيذه إلى نحو ٦٠٥ ملايين جنيه.