الأقباط متحدون | رفقا بشيخوخة الرجل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٢٧ | السبت ٩ يونيو ٢٠١٢ | ٢ بؤونة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٨٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

رفقا بشيخوخة الرجل

السبت ٩ يونيو ٢٠١٢ - ٢٤: ١٠ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: د. ميشيل رياض
تتبارى الصحف صباح كل يوم فى نشر صور مختلفة و ألوان شتى من التنكيل بمبارك و ذويه ، و تنشر ذلك بالبنط العريض و فى صفحاتها الأولى و هى تتفاخر و تكاد الشماتة و التشفى تطلان من بين سطور الخبر و تتبارز نشرات الأخبار أيضا فى هذا المضمار ، فالصحف تنشر أخبار عن اختلاساته و أخرى عن سرقاته و ثالثة عن نقله لسجن طرة و رابعة مطالبة بحبسه و هكذا و اخر تلك الأخبار هى فصل حفيده من المدرسة لكثرة غيابه ...... 
 
تناسينا للأسف مآثر الرجل و انجازاته فى غضون حكمه و كأنه كتلة من الشر و حليف الشيطان الأول و كل حكمه ظلما و بهتانا و لم يفعل الصلاح أبدا.
تناسينا أن الرجل مصرى أصيل كان يمكن أن يهرب للخارج بعد تنحيه كما فعل آخرون قبله ، و لكنه آثر الموت على تراب مصر.
تناسينا أن الرجل كان من الممكن أن يشترط فى وثيقة تنحيه ألا يعترضه أحد أو يعترض أسرته من محاكمات.
 
و تناسينا أيضا أنه كان من الممكن أن يجر البلاد فى حرب أهلية سحيقة تأتى على الأخضر و اليابس و تغرق البلاد فى بحار من الدماء بترك معارضيه يتناطحون مع مؤيديه و لكنه لم يفعل ذلك أبدا ثقة بأبناء شعبه الذين راهن على شهامتهم و مروءتهم و لكنهم لم يكونوا للأسف محل هذه الثقة و فوجئنا جميعا أن الكل أنكر جميل صنيعه فى زمان حكمه و كأنه لم يكن له طيلة الثلاثون عاما التى حكم فيها مصر حسنة واحدة.
و اذا افترضنا أن هذا فعلا قد حدث أفلا يمكن أن نرحم شيخوخة الرجل ، أفلا يمكن أن نرحم مرضه ، أنا لا أقول لا تحاكموه بل حاكموه و لكن بطريقة فيها حفظ لكرامته كانسان أولا و كمواطن مصرى ثانيا و كرمزا لمصر فى يوما ما ثالثا و لمآثره رابعا و لا ننسى أبدا أن المتهم برئ حتى تثبت ادانته كما يجب ألا نتشفى و لا نشمت و لكن فى احترام و آدمية و تحضر يحاكم.
 
ان كثيرون سيغضبون من قولى هذا و ربما ينعتوننى بأننى من عبيد النظام السابق لدفاعى عن مبارك ، و لكننى لا أدافع عن مبارك و انما أدافع عن شهامة و مرؤة المصريين التى أهدرت ، و أدافع عن مواطن مصرى أعزل يهاجمه ثمانون مليون شخص بضراوة فائقة بلا رحمة و لا انسانية بغض النظر عن الجرم أو التهم التى وجهت اليه.
 
أما و بعد أن رأينا أحداث قنا و ما ظهر منها من تعصب بغيض واضح برفض محافظ لا لشئ الا لكونه مسيحى ، و ما حدث فى أطفيح من هدم كنيسة ، و حدث فى أبو قرقاص من حرق منازل مسيحيين ، و أخيرا فى امبابة و هيمنة شيوخ المسلمين و السلفيين فى البلاد و تراخى الدولة بدرجة مستفزة و ضياع هيبتها ........... نترحم و نقول أين أيامك يا مبارك.        
وتعقيبا على هذا المقال ، نرجو من السلطات العفو الصحى عنه نظرا لمرضه و كبر سنه أسوة بأعتى المجرمين و كما تنص القوانين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :