( كلمات في رثاء الشّاعر المرحوم : حنّا إبراهيم الياس – البعنة )
زهير دعيم
غابَ ولم يَغِبْ
غابَ من رسمَ الحرفَ لوحةً
وخطّ المجدَ قصيدةً
وغنّى الوطنَ شُموخًا
وغرّدَ الشّعرَ صبحًا ومساءً
غابَ ولم يغِبْ
الانسانُ الجميلُ والشّاعرُ الأجملُ
بعد أنْ تركَ في الوجدانِ بصماتٍ لا تُمحى
وآثارًا خالدةً
وبحرًا من الإبداع
وكيف أنسى ؟!!!
وأنت عَلَمٌ أيّها الغائب الحاضر
وأنت منارةٌ وميناء
أذكرك ...
وأنت تتأبطُ ديوانًا من شِعرك
وتزور أخي عيد دعيم الذي سبقك الى السماء
أذكرُ بسمتّك الوضيئةَ
وهمسَ روحِك الهائمة
وحديثَكَ المعسولَ
فأروحُ أتحسّرُ ....
..... قدْ نختلفُ في الدربِ والنهجِ أحيانًا
وقد نلتقي ....
وتبقى شاعرنا المنتقل الى الامجاد
في كلِّ الظّروف
الأصالةَ بعينها
والشآمةَ المُتجذّرةَ في تربةِ العِزّ
والعِطرَ الفوّاحَ فوْقَ الرّوابي
وفي كلِّ الدّروب
لروحِكَ سلامٌ شاعرنا الجميل
لروحِكَ طمانينةٌ مُطمئنة
فإرثُكَ الجميلُ يُحدّثُ
ويصمدُ في وجهِ الزّمن
وأشبالك يلوّنون الذّكرياتِ
بالآتي الجميل .